منهاج الفقاهة - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١ - الصفحة ٤١٥
منها ما ورد مستفيضا في تفسير قول الزور في قوله تعالى: (واجتنبوا قول الزور) ففي صحيحة الشحام ومرسلة ابن أبي عمير وموثقه أبي بصير المرويات عن الكافي ورواية عبد الأعلى المحكية عن معاني الأخبار وحسنة هشام المحكية عن تفسير القمي قدس سره تفسير قول الزور بالغناء {١}.
____________________
الثاني: في تحقيق موضوع الغناء.
الثالث: في المستثنيات.
أما المقام الأول فقد نفي المصنف الخلاف في حرمته في الجملة، فكأنه لم يعبأ بما سينقله من المحدث الكاشاني من عدم حرمته، وعن غير واحد دعوى الاجماع عليها، بل عن بعضهم دعوى كونها من الضروريات.
وكيف كانف قد استدل للحرمة بوجوه:
الأول: الاجماع.
وفيه: إنه لمعلومية مدرك المجمعين لا يكون الاجماع تعبديا، فلا يصح أن يكون مدركا لهذا الحكم.
الثاني: جملة من الآيات الشريفة بضميمة النصوص الواردة في تفسيرها منها:
{١} قوله تعالى ﴿واجتنبوا قول الزور﴾ (1) ففي جملة من النصوص تطبيق قول الزور على الغناء لاحظ.
صحيح زيد الشحام عن الإمام الصادق عليه السلام عن قوله عز وجل (واجتنبوا قول الزور) قال عليه السلام: قول الزور الغناء (2).
ومرسل ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عنه عليه السلام في قول الله تعالى (واجتنبوا قول الزور) قال عليه السلام: قول الزور الغناء.
وموثق أبي بصير عنه عليه السلام عن قول الله عز وجل واجتنبوا قول الزور قال عليه السلام:

١) الحج: ٣٠.
2) الوسائل، باب 99، من أبواب ما يكتسب به، حديث 2.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 419 420 421 ... » »»
الفهرست