ومن المعلوم أن مجرد ذلك لا يكون غناء إذا لم يكن على سبيل اللهو فالمقصود من الأمر بالترجيع أن لا يقرأ كقراءة عبائر الكتب الكتب عند المقابلة لكن مجرد الترجيع لا يكون غناء ولذا جعله نوعا منه في قوله (صلى الله عليه وآله) يرجعون القرآن ترجيع الغناء وفي محكي شمس العلوم أن الترجيع ترديد الصوت مثل ترجيع أهل الألحان والقراءة والغناء (انتهى).
وبالجملة فلا تنافي بين الخبرين ولا بينهما وبين ما دل على حرمة الغناء حتى في القرآن كما تقدم زعمه من صاحب الكفاية {1} تبعا في بعض ما ذكره من عدم اللهو في قراءة القرآن وغيره لما ذكره المحقق الأردبيلي (قدس سره) حيث إنه بعد ما وجه استثناء المراثي وغيرها من الغناء بأنه ما ثبت الاجماع إلا في غيرها والأخبار ليست بصحيحة صريحة في التحريم مطلقا أيد استثناء المراثي بأن البكاء والتفجع مطلوب مرغوب وفيه ثواب عظيم والغناء معين على ذلك وأنه متعارف دائما في بلاد المسلمين من زمن المشايخ إلى زماننا هذا من غير نكير ثم أيده بجواز النياحة و جواز أخذ الأجر عليها والظاهر أنها لا تكون إلا معه وبأن تحريم الغناء للطرب على الظاهر وليس في المراثي طرب بل ليس إلا الحزن انتهى.
____________________
الغناء في قراءة القرآن الثاني: الغناء في قراءة القرآن.
{1} وقد نسب استثناء ذلك إلى المحقق السبزواري وتبعه بعض المحققين.
واستدل له بوجوه:
الأول: إن قراءة القرآن خارجة عن الغناء موضوعا إذ يعتبر في صدق الغناء كون معنى الكلام لهويا ذكره صاحب الكفاية والمحقق الإيرواني (قدس سره).
{1} وقد نسب استثناء ذلك إلى المحقق السبزواري وتبعه بعض المحققين.
واستدل له بوجوه:
الأول: إن قراءة القرآن خارجة عن الغناء موضوعا إذ يعتبر في صدق الغناء كون معنى الكلام لهويا ذكره صاحب الكفاية والمحقق الإيرواني (قدس سره).