____________________
وجه دلالة هذه النصوص بالفحوى على حرمة التشبيب: إنه إذا كان النظر حراما لأنه سهم يؤثر في إيمان الناظر، ويوجب وقوع صاحبه في الفتنة ويزرع في قلبه الشهوة، فالتشبيب أولى بالحرمة، لأن تأثير الكلام في تحقق هذه الأمور أشد من تأثير النظر.
وفيه: أولا: كون هذه الأمور علة يدور الحكم مدارها محل نظر بل منع، إذ مضافا إلى ضعف سند، ما علل الحكم فيه لا يمكن الالتزام بذلك، وإلا لزم البناء على عدم حرمة النظر مع عدم استلزامه لذلك، وهذا مما لم يتفوه به فقيه، وليس له ذلك، فلا محالة تكون من قبيل الحكمة لا يدور الحكم مدارها، فلا وجه للتعدي عن مورد النصوص.
وثانيا: لا نسلم كون التشبيب أشد تأثيرا من النظر الذي هو أقوى أفراد المهيج للشهوة: وثالثا: إن النسبة بين التشبيب وتهييج القوة الشهوية، هي العموم من وجه.
حكم الخلوة بالأجنبية {1} الثانية: ما دل على عدم جواز الخلوة بالأجنبية (1) وهي كثيرة وفي بعضها التعليل بأن ثالثهما الشيطان.
وتقريب الاستدلال بها: إنها تدل على حرمة الخلوة من جهة أن الشيطان في تلك الحالة ثالثهما ويهيج القوة الشهوية، وحيث إن التشبيب يهيج القوة الشهوية أزيد من تهييجها الخلوة، فهو أولى بالتحريم.
وفيه: أولا: إن ما ذكر في تلك النصوص من قبيل الحكمة للحكم لا العلة كي يدور مدارها الحكم كما تقدم.
وفيه: أولا: كون هذه الأمور علة يدور الحكم مدارها محل نظر بل منع، إذ مضافا إلى ضعف سند، ما علل الحكم فيه لا يمكن الالتزام بذلك، وإلا لزم البناء على عدم حرمة النظر مع عدم استلزامه لذلك، وهذا مما لم يتفوه به فقيه، وليس له ذلك، فلا محالة تكون من قبيل الحكمة لا يدور الحكم مدارها، فلا وجه للتعدي عن مورد النصوص.
وثانيا: لا نسلم كون التشبيب أشد تأثيرا من النظر الذي هو أقوى أفراد المهيج للشهوة: وثالثا: إن النسبة بين التشبيب وتهييج القوة الشهوية، هي العموم من وجه.
حكم الخلوة بالأجنبية {1} الثانية: ما دل على عدم جواز الخلوة بالأجنبية (1) وهي كثيرة وفي بعضها التعليل بأن ثالثهما الشيطان.
وتقريب الاستدلال بها: إنها تدل على حرمة الخلوة من جهة أن الشيطان في تلك الحالة ثالثهما ويهيج القوة الشهوية، وحيث إن التشبيب يهيج القوة الشهوية أزيد من تهييجها الخلوة، فهو أولى بالتحريم.
وفيه: أولا: إن ما ذكر في تلك النصوص من قبيل الحكمة للحكم لا العلة كي يدور مدارها الحكم كما تقدم.