كتاب الزكاة وهي مصدر زكا إذا نما، فإن إخراجها يستجلب بركة في المال وتنمية وللنفس فضيلة الكرم، أو من زكى بمعنى طهر فإنها تطهر المال من الخبث والنفس من البخل.
وشرعا: قدر معين يثبت في المال أو في الذمة للطهارة والنماء.
ووجوبها بالكتاب والسنة والإجماع، ويكفر مستحل تركها إلا أن يدعي الشبهة المحتملة، ويقاتل مانعها لا مستحلا حتى يدفعها، ولا تباح أمواله ولا ذريته ولا يؤخذ منه زيادة على الواجب، وقول الصادق عليه السلام: من منع قيراطا من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم محمول على المستحل أو على نفي كمال الإيمان والإسلام بناء على إطلاقهما على الأعمال.
وثوابها عظيم، قال النبي صلى الله عليه وآله: من أدى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس، وقال الصادق عليه السلام: إن أحب الناس إلى الله أسخاهم كفا وأسخى الناس من أدى زكاة ماله، وقال الكاظم عليه السلام: من أخرج زكاة ماله تاما فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسب ماله.
وعقاب تركها عظيم، وروى أبو ذر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله:
ما من رجل له إبل أو غنم أو بقر لا يؤدي حقها إلا أتى بها يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنها تطؤه بإخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت عليه أخريها ردت عليه