يصلها كذلك جاز له أن يصليها منفردا، وجملتها عشر ركعات بأربع سجدات يبتدئ بها بتكبيرة الإحرام ثم يتوجه فيقرأ الحمد وسورة والأفضل أن يقرأ فيها من السور الطوال مثل الكهف والأنبياء وما أشبه ذلك، فإذا فرع من القراءة ركع وأطال في ركوعه بمقدار زمان قراءته ثم يرفع رأسه بالتكبير ولا يقول: سمع الله لمن حمده، ويستوي قائما ثم يقرأ الحمد وسورة فإذا فرع منها ركع وأطال في ركوعه مثل زمان قراءته ثم يرفع رأسه بالتكبير ولا يقول: سمع الله لمن حمده، ويستوي قائما ثم يقرأ الحمد وسورة فإذا فرع منها ركع وأطال في ركوعه مثل زمان قراءته ولا يقول: سمع الله لمن حمده، ويستوي قائما ثم يقرأ الحمد وسورة فإذا فرع منها ركع وأطال في ركوعه مثل زمان قراءة ثم يرفع رأسه ويقول في الخامسة مثل ما قدمناه ثم يركع الخامسة ويرفع رأسه بغير تكبير بل يقول: سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين، ويسجد سجدتين ويطيل في كل واحدة منهما مثل زمان ركوعه ثم ينهض ويستوي قائما ويركع خمس ركعات على الصفة المقدمة ويسجد في الخامسة ويتشهد ويسلم، ومن صلى هذه الصلاة وفرع منها قبل أن ينجلي القرص أو تزول الآية فيستحب له إعادتها فإن لم يعدها جلس في موضعه يذكر الله سبحانه إلى أن ينجلي القرص أو تزول الآية، ومن شك في شئ من هذه الصلاة كان عليه استئنافها.
ومن صلاها لزلزلة فليسجد بعد فراغه منها وليقل في سجوده يا من يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض أمسك عنا السوء.
ومتى انكسف الشمس أو خسف القمر أو حدثت آية مما ذكرناه في وقت صلاة حاضرة بدأ بالحاضرة ثم رجع إليها، وإن بدأ بصلاتها ودخل وقت فريضة قطعها وصلى الفريضة ورجع إليها وتمم صلاتها وإن دخل وقت صلاة الليل صلى أولا صلاة الكسوف ثم عاد إلى صلاة الليل فإن فاتت صلاة الليل قضاها بعد ذلك، ولا يجوز ترك صلاة الكسوف لأجلها على حال من الأحوال.