فإن فاتتك الصلاة في السفر وذكرتها في الحضر فاقض صلاة السفر ركعتين كما فاتتك وإن فاتتك في الحضر فذكرتها في السفر فاقضها أربع ركعات صلاة الحضر كما فاتتك، وإن خرجت من منزلك وقد دخل عليك وقت الصلاة ولم تصل حتى خرجت فعليك التقصير، وإن دخل عليك وقت الصلاة وأنت في السفر ولم تصل حتى تدخل أهلك فعليك التمام إلا أن يكون قد فاتك الوقت فتصلي ما فاتك مثل ما فاتك من صلاة الحضر في السفر وصلاة السفر في الحضر، وإن كنت صليت في السفر صلاة تامة فذكرتها وأنت في وقتها فعليك الإعادة وإن ذكرتها بعد خروج الوقت فلا شئ عليك وإن أتممتها بجهالة فليس عليك فيما مضى شئ ولا إعادة عليك إلا أن تكون قد سمعت بالحديث، وإن قصرت في قريتك ناسيا ثم ذكرت وأنت في وقتها أو في غير وقتها فعليك قضاء ما فاتك منها.
واعلم أن المقصر لا يجوز له أن يصلى خلف المتم ولا يصلى المتم خلف المقصر، وإن ابتليت مع قوم لا تجد منهم بدا من أن تصلي معهم فصل معهم ركعتين وسلم وامض لحاجتك لو تشاء، وإن خفت على نفسك فصل معهم الركعتين الأخيرتين واجعلها تطوعا، وإن كنت متما صليت خلف المقصر فصل معه ركعتين فإذا سلم فقم وأتمم صلاتك، وأن أردت أن تصلي نافلة وأنت راكب فاستقبل القبلة رأس دابتك حيث توجه بك مستقبل القبلة أو مستدبرها يمينا وشمالا، وإن صليت فريضة على ظهر دابتك استقبل القبلة بتكبير الافتتاح ثم امض حيث توجهت بك دابتك تقرأ، فإذا أردت الركوع والسجود استقبل القبلة واركع واسجد على شئ يكون معك مما يجوز عليه السجود، ولا تصلها إلا في حال الاضطرار جدا وتفعل فيها مثله إذا صليت ماشيا إلا أنك إذا أردت السجود سجدت على الأرض.
والمريض يصلى كيف ما يمكنه ويقصر في مرضه وعليه القضاء إذا صح، و روي: أن من صام في مرضه أو في سفره أو أتم الصلاة فعليه القضاء إلا أن يكون جاهلا فيه فليس عليه شئ وبالله التوفيق.