ومن رأى ضيقا أو صغرا في صدره فإنه يدل على نقصان في دينه لقوله تعالى - يجعل صدره ضيقا حرجا - ومن رأى أن أحدا عصر على صدره فإنه نقصان في دينه، ومن رأى أن صدره حار فإنه يرى من قومه منفعة، ومن رأى أن بصدره ما ينكر فيه اليقظة فليس بمحمود وإن رأى ما يحمد فإنه محمود، وقال جابر المغربي رؤيا الصدر تجمل وعلم وحكمة، وقال دانيال ضيق الصدر بخل وهم ووسعه ضده وإن رأى أحد من أهل الملل صدره اتسع فإنه يدخل في دين الاسلام لقوله تعالى - فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام - الآية، وقال أبو سعيد الواعظ من رأى في صدره ما يؤلمه فإنه ينفق ماله في إسراف، وقال الكرماني من رأى أن صدره ضيق فإنه ضيق الخلق لقوله تعالى - فلا يكن في صدرك حرج - وربما كان من قوة المعاصي لقوله تعالى - ومن برد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا - وإن رآه متسعا فتعبيره ضد ذلك، وقال السالمي الصدر يؤول بصندوق الرجل فمهما حدث فيه كان منسوبا له، وقال جعفر الصادق رؤيا الصدر تؤول على ثمانية أوجه علم وحكمة وسخاوة وبخل وكفر وإيمان وحياة وموت، ومن رأى أنه نزع من صدره ما يكره مثله في اليقظة فإنه جيد صالح وربما دل على الصلح مع الأعداء وربما دل على الرفعة وحسن المآب لقوله تعالى - ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين - وأما الثديان فهما البنات فمهما حدث فيهما من زبن أو شين نسب إليهن فمن رأى أنه نبت له شئ مكانهما دل على زيادة البنات ونقصهما ضده ومن رأى أن في ثديه لبنا فإنه زيادة دين
(١٥٨)