فمهما رأى في ذلك فهو منسوب لهما، وقاله الكرماني أيضا ووافقه السالمي، ومن رأى وجهه مشرقا مبيضا حسنا فان ذلك بشارة بحسن حاله وصلاح دينه لقوله تعالى - وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة - وقيل من رأى وجهه مسودا فإنه رجل مزاح كذاب لقوله تعالى - ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة -، ومن رأى بوجهه أو بوجه أحد غيره عيبا فإنه نازلة تحيط به أوهم أو غم، ومن رأى أن أحدا عبس في وجهه فإنه يرى ما يكره منه وإن رأى هو عبسا في وجه غيره فإنه يحصل له منه مكروه، ومن رأى أنه سخم وجهه لا خير فيه وإن كانت امرأة فان زوجها يموت وأما الشفتان فإنهما مساعدان للرائي فالشفة السفلى أزيد من العليا في جميع المعاني وقيل الشفة قرابة فالعليا رجل والسفلى نساء وقيل من رأى أن شفته العليا انقلعت أو انقطعت فإنه زوال نعمة ومال وإن رأى ذلك في السفلى دل على موت زوجته وربما دل على الطلاق، وقال الكرماني: من رأى شفتيه وقعتا فإنه يدل على مصيبة من جهة الأب والأم، وقال بعضهم: يدل على أنه غماز، ومن رأى أن في شفتيه ما ينكر مثله في اليقظة دل على الهم والغم، ومن رأى أن شفتيه ملتصقتان ولا يقدر على فتحهما دل على تعقد الأمور وصعوبتها خصوصا إن أراد الكلام ولم يستطع وتكون المصيبة أعظم وقيل رؤيا الشامة للمرأة عزو جاه وللرجل زيادة مال،
(١٤٤)