بعض المعبرين من رأى بعينيه بياضا ثم انجلتا فإنه يجتمع بغائب قد طالت غيبته أو بمن يعز عليه وإن كان مهموما أذهب الله همه وغمه لقوله تعالى - فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه - الآية، ومن رأى في جسده عيونا كثيرة فان ذلك زيادة في الدين وربما دل ذلك على نبت دما ميل وفتحها، ومن رأى أن عينه الواحدة دخلت في الأخرى فإن كان له ولد أو ابنة فليتحفظ أن يمكن الولد من أخته فيفتضها، ومن رأى أنه يأكل من عين فإنه يأكل من ماله، ومن رأى أن بيده عينا أو عيونا سواء كن أعين آدمي أو غيره فإنه مال على كل حال. وأما الجبهة فهي زين الانسان ودينه فمن رأى فيها حسنا وجمالا أو ما يحصل له نتيجة فتأويله في ذلك وإن رأى بخلافه فتعبيره ضده وربما دلت الجبهة على الصلاة والسجود، ومن رأى في جبهته جراحة أو قرحة أو ما ينكر في اليقظة فإنه نقر في صلاته أو لم يتم سجوده أو يقابل بكلام سمج، وقال ابن سيرين الجبهة قدر وجاه لأنها موضع السجود ربما دلت على الولد، ومن رأى في جبهته أثر السجود فإنه يدل على زيادة في دينه وتقواه وانتشاره بين الناس وقيل من رأى أنه أصيب بجبهته فإنه يصحل له من رجل سفل ما يكره وربما يكون نقص ماله، وقال الكرماني من رأى أن جبهته عرضت فإنه يدل على اتساع المعيشة وزيادة القدر والجاه، ومن رأى أن لو جبهته ما يكره نبته فإنه يصير مديونا فان تغير لونها بعد النبت أو في تلك الديون، ومن رأى خطا على جبينه فإن كان ملونا يدل على حصول ولد يحصل به منفعة، ومن رأى على جبهته آية
(١٤١)