تعالى - وابيضت عيناه من الحزن -. وقال أبو سعيد الواعظ العين دين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى من الضلال ومن رأى أن عينيه عينا غريب مجهول فإنه يدل على ذهاب بصره، ومن رأى أن عينيه صارتا معدنا من المعادن فإنه لا خير فيه وقيل وحزن وربما يحصل له معدن ينتفع به، ومن رأى أن عينيه طمستا فإنه يرجع عن دين الاسلام إلى غيره لقوله تعالى - ومن كان في هذه أعمى - الآية، وقيل يحفظ القرآن وينساه، ومن رأى أنه كان أعمى ثم أبصر فإنه يهتدى إلى الحق.
وقال بعضهم: تؤول هذه الرؤيا على سبعة أوجه: حصول دين ومال وأولاد ولفظ وبصيرة وإرشاد وشفاء من سقم. وقال بعض المعبرين رؤيا الأعمى تدل على الغربة لقوله عليه السلام " الغريب كالأعمى ولو كان بصيرا " ومن رأى أنه أعمى وقصد من يداويه فإنه يدل على أنه مرتكب ما لا يحل له وقصده الاقلاع عن ذلك فان وجد من يداويه وداواه فحصول مراده وإلا فيرجى له التوبة وكذلك تعبير عيني المرأة ويزاد فيه الزوج وقال بعض المعبرين من رأى حادثا في عينه فيؤول على الأولاد فالعين اليمنى ذكر واليسرى أنثى، ومن رأى أنه يقود أعمى فإنه يرشد ضالا إلى الحق، ومن رأى أنه أعور العين فقد ذهب نصف دينه وأصاب إثما عظيما وقيل إنه ينتظر منفعة من أخيه ويرجى له نموها وربما أنه يتخلص من الاثم وقيل إن كان له أخ أو ولد يموت وربما يذهب نصف ماله وقيل يذهب نصف عمره فيصلح ما بقي وقيل يكون من أهل الجنة لقوله عليه السلام " من عدم إحدى كريمتيه