وأما تغير لون اللسان فليس بمحمود، ومن رأى أنه أخرس أو به ثقل فإنه فساد في دينه، ومن رأى أن لسانه مقطوع فإنه صلاح في دينه وربما يكون قليل الكلام ما لم يكن في مخاصمة فإن كان فيها فإنه يكل عن حجته ولا خير فيه وإن كان مريضا يموت وإن رأى ذلك ذو شوكة أو صاحب منصب فموت كاتبة أو ترجمانه وقيل عزله عن سلطانه وقيل ذل وخضوع وربما كان اللسان ذكر الانسان وفخره وصدقه لقوله تعالى - واجعل لي لسان صدق في الآخرين - وأما الأسنان في التأويل فهم أهل البيت والقرائب فأما الأعالي فرجال وأما الأسافل فنسوة فالناب سيد أهل بيته أو من يناسبه وقيل إن الناب الأعلى الأيمن صبى يقوم مقام أبيه والأيسر دونه وقيل الأيمن عم والأيسر خال وقيل عمر صاحب الرؤيا وأما الثنايا الفوقية فاليمنى أب واليسرى عم وقد يكون أخان أو عمان يقوم مقامهما وغيرهما في النصح والشفقة والرباعيات السفلى ابن عم أو عمة أو بنات أخوات وقيل الضواحك الاخوان وبنوهم وقيل الخال والخالة وبالجملة من رأى ما يشين الأسنان فان كانوا من الأعالي عبروا بالرجال وإن كانوا من الأسافل عبروا بالنساء، وقال بعض المعبرين الثنايا السفلى أم وعمة والأضراس أجداد وجدات، ومن رأى أنه نبت له بجانب شئ من ذلك نظيره فإنه يستفيد ممن نسب إليه عن المذكورين أو ممن يقوم مقامه واصطكاك الأسنان دليل على وقوع جدال بين أهل بيته، ومن رأى أن في أسنانه فلجا فهو عيب أهل بيته
(١٤٧)