كلام البر وقيل ثناء حسن، وإن رأى أنه خرج منه ما يكره نوعه في اليقظة فتعبيره ضده، ومن رأى أن فمه ختم عليه فان لم يعرف الفاعل يحصل له فضيحة لقوله تعالى - اليوم نختم على أفواههم - وقال جعفر الصادق رؤيا الفم تؤول على سبعة أوجه منزلة ومأوى وخزانة علم وفتح الأمور وسوق وحاجب ووزير وبواب، ومن رأى أن في فمه لجاما فربا يعبر بالصوم لأهل التقى وإن كان من أهل الفساد فرجز وأما اللسان فإنه ترجمان الانسان فمن رأى لسان طويلا عند المخاصمة فإنه ظافر وقيل برئ مما يدعى به عليه، وطول اللسان للحاكم جيد في غاية ما يكون ومن رأى أن لسانه مربوط يدل على الفقر والمرض وقيل الغلبة والمصيبة وربما كل ذلك مذموما من وجوه عديدة، ومن رأى أن له لسانين فإنه يرقى علمين وهو محمود على كل حال والرؤيا في اللسان ليس بمحمود وربما يظهر الناس على عيوبه ومن رأى أنه كان بلسانه رتة ثم تخلص فدليل على حسن حاله ومن رأى في لسانه ما يؤذيه أو ينكر مثله في اليقظة فليس بمحمود وفصاحة اللسان حكمة ومنطق وعذوبة الكلام، ومن رأى أن لسانه طال فإنه يكثر الكلام وربما يبسط على أحد مضرة ومن رأى أن لسانه قد أخرجه عن فمه وجعله في يده فان ذلك دية تصل إليه، ومن رأى أنه عض لسانه فإنه ندامة ومن رأى أنه ينظر إلى لسانه فإنه حافظه من الزلل، ومن رأى أن لسانه أسود فإنه يكون شاعرا، ومن رأى أنه أصفر فإنه يدل على المرض
(١٤٦)