ومن رأى أنه بل شفتيه بريق فمه فهو حصول خصومة بين أهله فان لم يكن له أهل فليس بمحمود في حقه، ومن رأى أن شفتيه أو إحداهما صارت معدنا أو غيره فلا خير فيه خصوصا إن انجمد، وإن رأى أن حمرتهما زادت فنفاذ أمر، وإن رآهما اصفرتا فربما يضعف وإن اسودتا يحصل له هم وغم فيمن يرتجى منه فرجا وإن رأى أن لونهما غير ذلك من الألوان فليس بمحمود، وأما الدق على الشفة فليس بمحمود، وقال جعفر الصادق رؤيا الشفتين تؤول بالأولاد فالعليا منهما ذكر والسفلى أنثى فما رؤى فيهما من زين وشين فيؤول على ذلك، وأما الفم فهو مفتاح أمر الرجل وخاتمته ومجرى أرزاقه وتطييب معيشته ومحل قوته فمن رأى أنه أدخل في فمه ما يحصل له به الدواء فإنه صلاح في دينه وإن كان ما يحصل به الغذاء فهو صلاح في دنياه وإن كان ما يحصل به كراهية من غير نفع فهو حصول هم وغم وإن كان حلوا طيب الطعم والرائحة فيدل على معيشة حسنة وقال ابن سيرين من رأى أن فمه ربط أو طبق فإنه يؤول على خمسة أوجه موت ومرض شديد وغلوبة وخرس وصمت، ومن رأى أن فمه اعوج لا يستطيع رده و؟ إدخاله فليس بمحمود ولا خير فيه، ومن رأى أن فمه قد اتسع فإنه محمود جدا وإن رآه ضاق فضده ومن رأى أن رائحة فمه طيبة فإنه يصدر منه كلام حسن وإن رأى ضد ذلك فتعبيره ضده ومن رأى أن لحم فمه بتناثر فإنه حصول مصيبة وخسارة، ومن رأى أنه خرج من فمه شئ يكون نوعه محبوبا فإنه
(١٤٥)