قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى. (1) الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى. (2) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى. (3) وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم. (4) ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم. (5) بيان: الآيات الكريمة - خاصة قوله تعالى: " ولله الأسماء الحسنى " - مسوقة لتمجيده تعالى بأنه سبحانه ذو الأسماء الحسنى على نحو الاختصاص. والوجه في ذلك أن " أفعل " في صفاته تعالى منسلخ عن التفاضل. ضرورة أن التفاضل بين شئ وشئ إنما يكون إذا كانا في عرض سواء وكان لكل منهما فضل. وحيث إنه ليس في عرضه سبحانه شئ - سواء كان له فضل أو لم يكن - فلا محالة يكون المراد من الأحسن والحسنى في أسمائه تعالى شدة حسنه سبحانه بلا حد ولا نهاية وإيقاعها عليه سبحانه يكون بتلك العناية. ومنه يعلم أنه لا يجوز إطلاق هذه الأسماء بما لها من المعنى الشخصي على غيره تعالى.
قال العلامة الطبرسي: وربك الأكرم، أي: الأعظم كرما فلا يبلغه كرم كريم. (6) وقال السيد في تفسير قول سيد الساجدين عليه السلام: الدائم الأدوم ":
" أي: البليغ الدوام. وأفعل هنا مجرد عن معنى التفضيل. إذ لا يقاس بدوامه سبحانه دوام دائم فيفضل عليه. " (7)