مسلمون. (1) توفني مسلما وألحقني بالصالحين. (2) فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. (3) ومنها إطلاقه على حقيقة الدين الذي اختاره سبحانه لأحبائه وأصفيائه وبعثهم لبلاغه قال تعالى:
إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. (4) قوله تعالى: عند الله، أي: إن الدين عبارة عن عدة من الحقائق الواقعية الثابتة تستدعي وتستوجب إمضاءه تعالى ورضاءه بالأمر به وبالتذكر إليه من حقائق أخرى من الأحكام والقوانين طبق النظام الصحيح الواقعي يستدعي تشريعه تعالى إياها وبلاغها وحمل الناس على العمل بها والجري عليها. ووجه تسمية ذلك إسلاما أن الإقرار بهذه الحقائق والتعبد بهذه الأحكام بعينه من مصاديق المعنى اللغوي للإسلام.
فتحصل أن حق الاعتقاد بالحقائق المذكورة والتسليم التام بالتعبد العملي والالتزام القلبي، هو الإسلام بالعناية التي ذكرناها.
روى الكليني عن العدة مسندا عن عبد الله بن مسكان عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما الإسلام؟ فقال:
دين الله اسمه الإسلام. وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد