وقد أخذوا فتاويهم هذه من شيخهم ابن تيمية، الذي تعرض لوجوب هدم القبة النبوية بشكل غير صريح خوفا من المسلمين! لكن تلميذه ابن القيم كان أكثر صراحة من شيخه ابن تيمية، فأفتى بوجوب هدم قبة قبر النبي صلى الله عليه وآله وإخراج قبره من المسجد!
قال في كتابه إغاثة اللهفان: 1 / 210: (وأبلغ من ذلك أن رسول الله هدم مسجد الضرار، ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فسادا منه كالمساجد المبنية على القبور، فإن حكم الإسلام فيها أن تهدم كلها حتى تسوى بالأرض، وهي أولى بالهدم من مسجد الضرار! وكذلك القباب التي على القبور يحب هدمها كلها! لأنها أسست على معصية الرسول لأنه قد نهى عن البناء على القبور)!!
* * الأسئلة 1 - ماذا تقولون في مدح الله تعالى للمؤمنين لبنائهم مسجدا على قبر أهل الكهف في قوله تعالى: (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا). (سورة الكهف: 21) والذين غلبوا على أمرهم: هم بقول أكثر المفسرين المؤمنون الموحدون غلبوا رأي المشركين الذين خالفوا بناء المسجد فقالوا (ابنوا عليهم بنيانا) وليس مسجدا. بينما قال المسلمون: لنتخذن عليهم مسجدا، أي على قبرهم، وقد سماه الله مسجدا فبنوه ليعبدوا الله فيه ويتبركوا بهم، ولو كان عملهم منكرا لما أقره الله تعالى وسماه مسجدا. (تفسير الواحدي: 2 / 657، وأبي السعود: 5 / 215، وفتح القدير: 3 / 277).