وقال تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا). (سورة الإسراء - 57) فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به!
وقد تخبط مفسروهم في تفسير الآية في وجوه بعيدة لا يدل عليها ظاهر اللفظ، ولا ورد بها حديث شريف!
وكذلك قوله تعالى عن أولاد يعقوب عليه السلام: (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين) (سورة يوسف: 97)، وغيرها معادل على مشروعية التوسل.
* * الأسئلة 1 - ما دليلكم على تخصيص الوسيلة في الآية وحصرها بالأعمال دون الأشخاص، مع أنها مطلقة؟!
2 - ما دليلكم على أن الأمر بالمجئ في الآية الثانية مختص بحياته، مع أنه أمر مطلق يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره بعد وفاته؟!
3 - تضمنت الآية الثالثة مبدئين أقرهما الله تعالى: أولهما، مشروعية أصل التوسل إلى الله تعالى. وثانيهما، أن الأتقياء يبتغون الأقرب وسيلة إلى ربهم فيتوسلون بهم. فما هو دليلكم على رفض هذين المبدئين؟!
4 - هل عندكم أقرب وسيلة إلى الله تعالى من محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله؟!
* *