قال شيخهم ابن باز في فتاويه: 4 / 382: (الصحيح الذي عليه المحققون (من هم هؤلاء المحققون؟!) أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة، وكل ما فيه فهو حقيقة في محله). انتهى.
* * الأسئلة 1 - نزل القرآن باللغة العربية وهي مبنية على الحقيقة والمجاز والكناية والتشبيه والاستعارة، وغيرها من وسائل البلاغة وأساليبها، وهذا من مالها وأسرار بلاغتها، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة). (الكافي: 2 / 631). وروي عن ابن عباس أنه قال: (نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة). (عصمة الأنبياء الفخر الرازي ص 112) وسأل المأمون الإمام الرضا عليه السلام عن قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين) (سورة التوبة: 43) فقال عليه السلام: (هذا مما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة، خاطب الله عز وجل بذلك نبيه وأراد به أمته، وكذلك قوله تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين). (سورة الزمر: 65) (عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2 / 180) فما هو دليلكم على نفي المجاز في القرآن؟!
2 - يلزم على قولكم بنفي المجاز في القرآن والسنة لوازم كثيرة باطلة، لا يمكنكم الالتزام بها! فكيف تفسرون قوله تعالى: (ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) (سورة القصص: 88)؟
هل تقولون والعياذ بالله إن الله يفنى إلا صورة وجهه؟!!
3 - إن كنتم تعتقدون بحرمة التأويل فتحرمون تأويل الآيات المتشابهة!