الشافعي رحمة الله عليه وأصحابه، واتفق عود الشيخ الإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القسم القشيري رحمه الله من مكة حرسها الله، فدعا الناس إلى التوحيد وقدس الباري عن الحوادث والتحديد، فاستجاب له أهل التحقيق من الصدور الأفاضل والسادة الأماثل.
وتمادت الحشوية في ضلالتها، والإصرار على جهالتها، وأبوا إلا التصريح بأن المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل، وأنه ينزل بذاته ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط، وعليه تاج يلمع، وفي رجليه نعلان من ذهب! وحفظ ذلك عنهم وعللوه، ودونوه في كتبهم وإلى العوام ألقوه، وأن هذه الأخبار لا تأويل لها، وأنها تجري على ظواهرها، وتعتقد كما ورد لفظها، وإنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد كصهيل الخيل! وينقمون على أهل الحق لقولهم إن الله تعالى موصوف بصفات الجلال، منعوت بالعلم والقدرة والسمع والبصر والحياة والإرادة والكلام، وهذه الصفات قديمة وإنه يتعالى عن قبول الحوادث، ولا يجوز تشبيه ذاته بذات المخلوقين، ولا تشبيه كلامه بكلام المخلوقين.
ومن المشهور المعلوم أن الأئمة الفقهاء على اختلاف مذاهبهم في الفروع كانوا يصرحون بهذا الإعتقاد ويدرسونه، ظاهرا مكشوفا لأصحابهم ومن هاجر من البلاد إليهم، ولم يتجاسر أحد على إنكاره، ولا تجوز متجوز بالرد عليهم، دون القدح والطعن فيهم، وإن هذه عقيدة أصحاب الشافعي، يدينون الله تعالى بها). انتهى. فما رأيكم؟!
3 - ما هو موقفكم من الحشوية أول من سموا أنفسهم (أهل السنة) هل