محمد النحاس الرملي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني).
ثم لو تنزلنا وقلنا إن حديث عمر هذا ضعيف بمحمد بن عبيد، فإن شواهده الآتية ترفعه إلى درجة الصحيح عندهم.
فمن شواهده: ما رواه عبد الرزاق: 7 / 330: (عن معمر، عن ابن جدعان، عن يوسف بن مهران، أنه سمع ابن عباس يقول: أمر عمر بن الخطاب مناديا فنادى أن الصلاة جامعة، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس لا تخد عن آية الرجم فإنها قد نزلت في كتاب الله عز وجل وقرأناها، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد (ص) وآية ذلك أنه (ص) قد رجم...).
وهذا السند مقبول عندهم، فجميع رواته موثقون حتى ابن جدعان الذي هو علي بن زيد بن جدعان، وليس لهم عليه مأخذ إلا أنه كان يتشيع! والتشيع ليس تضعيفا عندهم.
قال العجلي في الثقات: 2 / 154: (علي بن زيد بن جدعان بصري، يكتب حديثه وليس بالقوي، وكان يتشيع. وقال مرة لا بأس به).
وحتى الذين لا يقبلون حديث ابن جدعان ويضعفونه، فقد قبلوا روايته عن يوسف بن مهران! قال الرازي في الجرح والتعديل: 9 / 229: (يوسف بن مهران، مكي روى عن ابن عباس وابن عمر، روى عنه علي بن زيد بن جدعان، سمعت أبي يقول ذلك.... ثنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن يوسف بن مهران فقال: لا أعلم روى عنه غير علي بن زيد بن جدعان، يكتب حديثه ويذاكر به. نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن يوسف بن مهران فقال: مكي ثقة).
وقال في هامش: المجروحين: 2 / 103: (علي بن زيد بن جدعان أحد علماء