فأبدلت النون ألفا). انتهى. (راجع وتأمل في ضياعهم وتمحلاتهم: مبسوط السرخسي: 18 / 184، وتفسير الطبري: 27 / 103 و 26 / 212، وتفسير ابن الجوزي: 7 / 196 والقرطبي: 12 / 149، وابن كثير: 4 / 241، وبرهان الزركشي: 2 / 239، وتفسير الثعالبي: 5 / 287.
وقد تأثر بهم أكثر المفسرين من السنة والشيعة مع الأسف، وخالفهم بعضهم فجعل المخاطب مثنى حقيقيا، هو السائق والشهيد، كالرازي، أو جعله خازن النار وملك معه كابن منظور، أو ملكين آخرين كصاحب الميزان، ولم يتتبعوا روايات التفسير النبوي، ولا بحثوا في أسانيدها!
وأشهر رواية لتفسير النبي صلى الله عليه وآله للآية قصة أبي حنيفة التالية مع الأعمش التي روتها مصادر السنة والشيعة بسند صحيح، وكانت تحديا من الأعمش رحمه الله في ختام حياته لأبي حنيفة والمخالفين لأهل البيت عليهم السلام!
روى الطوسي في الأمالي ص 628: (1294 / 7: وعنه (حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي قدس الله روحه) قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا إبراهيم ابن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي بحلب قال: حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال: حدثني شريك بن عبد الله القاضي قال: حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة، فسألوه عن حاله، فذكر ضعفا شديدا، وذكر ما يتخوف من خطيئاته، وأدركته رنة فبكى، فأقبل عليه أبو حنيفة، فقال: يا أبا محمد إتق الله وانظر لنفسك، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث، لو رجعت عنها كان خيرا لك.
قال الأعمش: مثل ماذا يا نعمان؟!