أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز وجل فأقعد أنا وعلي على الصراط، ويقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما، وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما. قال أبو سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما آمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لم يتول - أو قال لم يحب - عليا، وتلا: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
قال فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه، وقال: قوموا بنا، لا يجيئنا أبو محمد بأطم من هذا. قال الحسن بن سعيد: قال لي شريك بن عبد الله: فما أمسى - يعني الأعمش - حتى فارق الدنيا رحمه الله). انتهى.
وقد روى هذا الحديث (الصاعقة) الشيخ الطوسي رحمه الله في أماليه وغيره من مصادرنا بأسانيد متعددة، ورواه عدد من علمائهم، ومنهم الحاكم الحسكاني النيسابوري، وهو من أولاد بريدة الأسلمي، في كتابه القيم شواهد التنزيل بسنده عن الكلابي، وعن الحماني عن شريك: حدثنيه أبو الحسن المصباحي، حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حدثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن الأعمش قال: حدثنا أبو المتوكل الناجي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما، وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها: هذا لي وهذا لك! وهو قوله: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). ورواه بأسانيد أخر فيها الصحيح على مبانيهم!!
قال المفيد في تصحيح اعتقادات الإمامية ص 108: (وقد جاء الخبر بأن الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر يمر به الناس، وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلى الله عليه وآله وعن شماله أمير المؤمنين عليه السلام ويأتيهما النداء من قبل الله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). انتهى.
* * الأسئلة 1 - هل توافقون المفسرين على تفسير المثنى في الآية بالمفرد! وما هو دليلكم على مخالفة الظاهر الصريح وجعل الاثنين واحدا؟!
2 - هل يجوز أن نترك حديثا صحيح السند في تفسير آية، ونأخذ بأقوال المفسرين الظنية الاستحسانية أو بتكلفاتهم وتغييرهم لمعاني ألفاظ اللغة؟!
3 - ما رأيكم في أسانيد الحديث النبوي الذي نص على أن الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام؟!
4 - ما رأيكم في قول أحمد بن حنبل عندما سئل عن حديث علي قسيم الجنة والنار، فقال إنكم تروون أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، فقد قسم أهل الجنة والنار.؟!
* *