ابن المديني شيخ البخاري ويقول عنه قتل مظلوما، وروى عنه البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجة والترمذي وأبي داود! (راجع ترجمته في تهذيب التهذيب: 3 / 83 وغيره) ومنهم الحماني، الذي روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة.. قال في تهذيب التهذيب: 6 / 109: (وقال أبو داود: كان داعية في الإرجاء!!) ومنهم شعيب بن إسحاق، مولى بني أمية الذي روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.. قال في تهذيب التهذيب: 4 / 304: (قال أبو طالب عن أحمد: ثقة ما أصح حديثه وأوثقه. وقال أبو داود: ثقة وهو مرجئ)!
ومنهم الغنوي الذي روى عنه مسلم والأربعة.. قال في تهذيب التهذيب: 1 / 411: (وقال العجلي: كوفي ثقة، وقال العقيلي: مرجئ متهم متكلم فيه). انتهى.
وقد سجل ابن شاذان هذا التناقض على أصحاب الصحاح فقال في الإيضاح ص 502: (ومن جهة أخرى تروون عن المرجئة ويروون عنكم، وتروون عن القدرية ويروون عنكم، وتروون عن الجهمية ويروون عنكم، فتقبلون منهم بعض أقاويلهم وتردون عليهم بعضها، فلا الحق أنتم منه على ثقة، ولا الباطل أنتم منه على يقين، وأنتم عند أنفسكم أهل السنة والجماعة!).