لكن هذا كذب وافتراء على المسلمين المتوسلين لأنهم يعرفون أن الأمر كله لله تعالى، وأنه ليس للنبي صلى الله عليه وآله ولا لمخلوق مع الله ذرة شراكة، وإنما يستشفعون بنبيه لكرامته على ربه، فهو يطلب من الله بواسطة نبيه، أو يطلب من نبيه أن يشفع له إلى ربه!
أو كمثل شرطي من هيئة الأمر بالمعروف الوهابية رآك وقد تعطلت سيارتك في الطريق فناديت شخصا: يا محمد ساعدني، أغثني، أتوسل بك، فأخذك وسلمك إلى مشايخه ويقول لهم: رأيته يعبد شخصا من دون الله تعالى، فأقيموا عليه الحد الشرعي! فأخذوك إلى الإعدام وأنت تصرخ والله ما عبدته بل توسلت به ليساعدني مما أعطاه الله من قدرة!
* * الأسئلة 1 - إذا كان التوسل والاستغاثة إشراكا بالله تعالى، فلا فرق فيهما بين الميت والحي، فكيف صار قولكم: يا جعموص بن فنحوص ساعدنا وأغثنا، إيمانا! وقولنا يا رسول الله ساعدنا وأغثنا، شركا أكبر!
2 - إن قول المتوسل أو المستغيث: (يا محمد)، أو (يا علي) ما هو إلا نداء لا أكثر! والنداء يتبع النية والغرض منه، وأغراض الناس من النداء عديدة مديدة، فلماذا تلغونها جميعا وتفسرون ندائهم بالعبادة؟! ولا تسألون المنادي عن نيته وغرضه من ندائه؟!
3 - ما دام ابن تيمية يدعي أن (لازم المذهب ليس مذهبا) فعندما يقال له يلزم على قولك هذا أن يكون الله تعالى جسما، يقول إن لازم المذهب ليس بمذهب! فكيف احتج على المتوسل بلوازم عمله، وحسب فهمه هو؟!