قال الصاغاني: وتأذف (1) كتضرب: د، على بريد من حلب، وفي العباب: على ثلاثة (2) فراسخ منها بوادي بطنان، قال امرؤ القيس:
ألا رب يوم صالح فد شهدته * بتأذف ذات التل من فوق طرطرا [أرف]: الأرفة، بالضم: الحد بين الأرضين وفصل ما بين الدور والضياع، وزعم يعقوب أن فاء أرفة بدل من ثاء أرثة، ج: أرف كغرف، وفي حديث عثمان رضي الله عنه: الأرف تقطع الشفعة. وهي الحجاز، وكانوا لا يرون الشفعة للجار، وقل اللحياني: الأرف والأرث: الحدود بين الأرضين.
الأرفة أيضا: العقدة نقله الصاغاني.
والأرفي: كقمري: اللبن الطيب المحض الخالص، عن ابن الأعرابي، وبه فسر حديث المغيرة: " لحديث من في العاقل أشهى إلي من الشهد بماء رصفة بمحض الأرفي " قال ابن الأثير: كذا قاله الهروي عند شرحه الرصفة، في حرف الراء.
الأرفي أيضا الماسح الذي يمسح الأرض ويعلمها بحدود.
قال الصاغاني: والكلام على الأرفي كالكلام على الأثفية.
وأرف على الأرض تأريفا: جعلت لها حدود، وقسمت، ومنه الحديث: " أي مال اقتسم، وأرف عليه فلا شفعة فيه " (3) كما في الصحاح.
وتأريف الحبل: عقده.
يقال: هو مؤارفي أي: حده إلى حدى في السكنى والمكان كما نقول: متاخمي.
* ومما يستدرك عليه:
أرف الدار والأرض تأريفا: قسمها وحدها.
والأرفة، بالضم: الحد، ومنه حديث عبد الله بن سلام: " ما أجد بهذه الأمة من أرفة أجل بعد السبعين " أي: من حد ينتهي إليه، وقالت امرأة من العرب: جعل على زوجي أرفة لا أخورها (4). أي: علامة قاله ثعلب.
وإنه لفي إرف مجد، كإرث مجد، حكاه يعقوب في البدل. والأرفة أيضا: المسناة بن قراحين، عن ثعلب، وجمعه: أرف، كدخنة ودخن.
وقال الأصمعي: الآرف (5): الذي يأتي قرناه على وجهه من الكبوش.
[أزف]: أزف الترحل، كفرح، أزفا بالتحريك، وأزوفا، بالضم: دنا وأفد، كما في الصحاح، ويقال: ساءني أزوف رحيلهم، وأنشد الليث:
أزف الترحل غير أن ركابنا * لما تزل برحالها وكأن قد (6) أزف الرجل: عجل فهو آزف، على فاعل، وفي الحديث: " قد أزف الوقت وحان الأجل " أي: دنا وقرب.
وقال ابن عباد: أزف الجرح، ويثلث زايه ولم يذكر معناه (7)، قال الصاغاني: أي اندمل، ويقال: أزف الشيء أي: قل.
والآزفة: القيامة نقله الجوهري سميت لقربها وإن استبعد الناس مداها قال الله تعالى: (أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة) (8) يعني دنت القيامة.
ومن المجاز: الأزف، محركة: الضيق، وسوء العيش، قال عدي ابن الرقاع:
من كل بيضاء لم يسقع عوارضها * من المعيشة تبريح ولا أزف والمأزفة، كمرحلة: العذرة نقله ابن بري (9)، زاد