وفي حديث عمر رضي الله عنه: لا يطمع شريف في حيفك، أي: في ميلك معه لشرفه.
وفي التهذيب: قال بعض الفقهاء: يرد من حيف الناحل ما يرد من جنف الموصي، وحيف الناحل: أن يكون للرجل أولاد، فيعطي بعضا دون بعض، وقد أمر بأن يسوي بينهم، فإذا فضل بعضهم على بعض فقد حاف.
والحيف: الهام، والذكر، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: الهام الذكر، بغير واو، كما هو نص اللسان (1)، والعباب، وهو قول كراع، ونقله ابن عباد أيضا هكذا.
والحيف: حد الحجر، عن ابن عباد، والجمع: حيوف.
ويقال: بلد أحيف، وأرض حيفاء: لم يصبهما المطر، عن ابن عباد، فكأنه حافهما.
والحائف من الجبل: بمنزلة الحافة، وجمعه حيف (2).
والحائف: الحائر، هكذا في النسخ بالحاء المهملة، وهو غلط، صوابه الجيم، كما هو نص الليث. قال: وج: حافة، وحيف، كسكر.
والحيفة، بالكسر: الناحية، ج: حيف، كعنب مثال: قيقة وقيق.
والحيفة: خشبة على مثال نصف قصبة، في ظهرها قصبة، تبرى بها السهام والقسي، وهي الطريدة، سميت حيفة لأنها تحيف ما يزيد، فتنقصه.
والحيفة: الخرقة التي يرقع بها ذيل القميص من خلف، وإذا كان من قدام، فهو كيفة، قاله أبو عمرو، قال الصاغاني: ويمكن أن [تكون (3)] الحيفة واوية انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها.
وذو الحياف، ككتاب: ماء بين مكة والبصرة، على طريق الحاج من البصرة، ويقال بالجيم (4)، قال ابن الرقاع:
إلى ذي الحياف ما به اليوم نازل * وما حل مذ سبت طويل مهجر وتحيفته: أي تنقصته من حيفه، أي: من نواحيه، وكذلك تحوفته، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
قوم حيف، بضمتين: أي جائرون، جمع حائف.
وذكر المصنف الحيف، وفسره بالنواحي استطرادا، ولم يضبط الحرف، وهو بالكسر: جمع الحافة على غير قياس، وحيف: جمع الحافة على القياس، وفي كلام ابن الأعرابي: ترى سواد الماء في جيفها، أي نواحيها.
والحوافي، في قول الطرماح:
تجنبها الكماة بكل يوم * مريض الشمس محمر الحوافي مقلوب عن الحوائف، جمع حافة، وهو نادر عزيز، كما جمعوا حاجة على: حوائج.
وذات الحيفة، بالكسر: من مساجد النبي صلى الله عليه وسلم، بين المدينة وتبوك، ويروى بالجيم، وقد تقدم.
وسهم حائف: مائل عن القصد، وقد يشبه به الرجل العاجز، الذي لا يصيب في حاجته.
والحيف: من سيوف النبي صلى الله عليه وسلم، كذا حققه أهل السير، وقال بعض بأنه تصحيف الحتف، بالتاء.
قال شيخنا: الصحيح أن كلا منهما صواب، وليس أحدهما بتصحيف الآخر.
فصل الخاء مع الفاء [خترف]: خترفه أهمله الجوهري، وصاحب اللسان،