والجمع: تنائف، قال ذو الرمة:
أخا تنائف أغفى عند ساهمة * بأخلق الدف من تصديرها جلب قال ابن عباد: تنائف تنف، كركع، أي بعيدة الأطراف واسعة.
وتنوفى، كجلولي ثنية مشرفة، ذكرها ابن فارس هكذا في هذا التركيب، وجعلها فعولي، قال شيخنا: المعروف في جلولاء أنها بالمد، وقضيته أن تنوفي بالمد أيضا، ولم يضبطه أحد بذلك، وإنما قاله ابن جني بحثا، ففي كلامه نظر، وهي قرب القواعل في جبلي طيء، قال امرؤ القيس كأن دثارا حلقت بلبونه * عقاب تنوفي لا عقاب القواعل وروى ابن الكلبي: " عقاب تنوف " (1) دثار: كان راعيا لامرئ القيس، وهو دثار بن فقعس بن طريف الأسيدي، وفي اللسان: وهو من المثل التي لم يذكرها سيبويه، قال ابن جني: قلت مرة لأبي علي: يجوز أن يكون تنوفي مقصورة من تنوفاء، بمنزلة بروكاء؟ فسمع ذلك وتقبله، قال ابن سيده: وقد يجوز أن تكون ألف تنوفا إشباعا للفتحة، لا سيما وقد رويناه مفتوحا، وتكون هذه الألف ملحقة مع الإشباع، لإقامة الوزن.
ويقال: ينوفى، بالتحتية، وهي رواية أبي عبيدة، وقال الصاغاني: إن كانت التاء في تنوفي أصلية فموضعه هذا التركيب، وإن كانت زائدة، من ناف، أي: ارتفع، ويؤيده رواية أبي عبيدة فيكون محله ن و ف (، كما ستأتي الإشارة إليه إن شاء الله تعالى.
[تاف]: تاف بصره يتوف، أهمله الجوهري، وقال أبو تراب: سمعت عراما السلي يقول: هو مثل تاه، وذلك إذا نظر إلى الشيء في دوام، وأنشد:
فما أنس ملأشياء لا أنس نظرتي * بمكة أني تائف النظرات وفي نوادر الأعراب، يقال: ما فيه توفة، بالضم (2)، ولا تافة: أي ما فيه عيب، أو ما فيه توفة: أي: مزيد عن الخارزنجي، أو ما تركت له توفة، أي حاجة، عنه أيضا، أو ما في سيره توفة: أي إبطاء، عنه أيضا، قال: وطلب على توفة، بالفتح: أي عثرة وذنبا، ج: توفات يقال: أنه لذو توفات: أي كذب وخيانة وذنب.
* ومما يستدرك عليه:
والتوفة، بالضم: الغيرة (3)، نقله الخازرنجي، وفي اللسان: ما في أمرهم تويفة، أي: كسفينة، أو جهينة: أي توان، وقال عرام: تاف عني بصر الرجل: إذا تخطى.
فصل الثاء مع الفاء [ثحف] الثحف، بالمهملة مكسورة، والثحف، ككتف أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال أبو عمرو: هما لغتان في الفحث والحفث، وهما ذات الطريق، هكذا في النسخ، والصواب: ذات الطرائق من الكرش، كأنها أطباق الفرث، ج: أثحاف، كما في العباب والتكملة.
[ثطف]: الثطف: محركة أهمله الجوهري والليث، وقال ابن الأعرابي: هو النعمة من الطعام والشراب والمنام، وأطلقه شمر، فقال: الثطف: النعمة، وقال ابن عباد: الثطف الخصب، والسعة، كما في العباب.
[ثقف]: ثقف، ككرم، وفرح، ثقفا بالفتح على غير قياس وثقفا، محركة: مصدر ثقف، بالكسر، وثقافة مصدر ثقف، بالضم: صار حاذقا خفيفا فطنا فهما فهو ثقف، كحبر، وكتف، وفي الصحاح: ثقف فهو ثقف، كضخم فهو ضخم، وقال الليث (4): رجل ثقف لقف، وثقف لقف، أي: راو شاعر رام، وقال ابن السكت: رجل لقف ثقف: إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به، زاد اللحياني: ثقيف