العباس: من قاله بالفاء، فقد صحف، وقد أورده الصاغاني، وصاحب اللسان، في كتبهم، مع التنبيه على تصحيفه، ففي إيراد المصنف هكذا نظر لا يخفى.
والجورف: البرذون السريع.
قال الصاغاني: الجورف: السيل الجراف يجرف كل شيء، وبه شبه البرذون.
قال ابن الأعرابي: أجرف الرجل: رعى إبله الجرف بالفتح، وهو الكلأ الملتف، تقدم، أجرف المكان: أصابه سيل جراف.
وقال اللحياني: رجل مجارف بفتح الراء: لا يكسب خيرا، ولا ينمي ماله، كالمحارف، بالحاء، وقال يعقوب: المجارف: الفقير، كالمحارف، وعده بدلا، وليس بشيء. قال ابن عباد: كبش متجرف، وهو الذي قد ذهبت: عامة سمنه، وكذلك الإبل.
قال: وجاء فلان متجرفا: أي هزيلا مضطربا.
* ومما يستدرك عليه:
اجترف الشيء عن وجه الأرض، كجرفه.
والمجرف، كمنبر: المجرفة.
وبنان مجرف: كثير الأخذ للطعام، أنشد ابن الأعرابي:
* أعددت للقم بنانا مجرفا * * ومعدة تغلي وبطنا أجوفا * وسيل جارف: يجرف ما مر به من كثرته، يذهب بكل شيء، وجيش جارف، كذلك.
والمجرف، كمحدث: المهزول، كما في المحكم، ورجل مجرف: قد جرفه الدهر، أي: اجتاح ماله وأفقره.
وجرف النبات، كعني أكل عن آخره؟.
والمجترف: الفقير عن ابن السكيت (1).
وسيف جراف، كغراب: يجرف كل شيء، وهو مجاز: وطعن جرف: واسع، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
فأبنا جذالى لم يفرق عديدنا * وأبو بطعن في كواهلهم جرف الجراف، كرمان: اسم رجل، أنشد سيبويه:
أمن عمل الجراف أمس وظلمه * وعدوانه أعتبتمونا براسم؟
أميري عداء إن حبسنا عليهما * بهائم مال أوديا بالبهائم (2) نصب: أميري عداء، على الذم.
والجرافة، كرمانة: المجرفة، عامية، والجمع الجراريف.
والأجراف: موضع، قال الفضل ابن العباس اللهبي:
يا دار (3) أقوت بالجزع ذي الأخياف * بين حزم الجزيز والأجراف والأجيراف مصغرا، كأنه تصغير أجراف: واد لطئ، فيه تين ونخل، عن نصر، كذا في المعجم.
[جزف]: الجزاف، والجزافة، مثلثتين، واقتصر الصاغاني على ضمهما، كذلك المجازفة: هو الحدس والتخمين، وقال الجوهري: الأخذ بالحدس في البيع والشراء، قال الجوهري: فارسي معرب، وأصله كزاف، بالفتح، يقولون: لاف وكزاف، يريدون به التزيد في الكلام بالحدس، وقيل: هو في البيع والشراء: ما كان بلا وزن ولا كيل، وهو يرجع إلى المساهلة.
وبيع جزاف، مثلثة، وجزيف، كأمير: أي مجهول القدر، مكيلا كان أو موزونا، وفي الحديث: " ابتاعوا الطعام جزافا ".
وقال صخر الغي:
فأقبل منه طوال الذرى * كأن عليهن بيعا جزيفا