عباد كأوزغت به إيزاغا، وكذلك أزغلت به قال ذو الرمة:
إذا ما دعاها أوزغت بكراتها * كإيزاغ آثار المدى في الترائب والحوامل من الإبل توزغ بأبوالها، قال مالك بن زغبة الباهلي:
بضرب كآذان الفراء فضوله * وطعن كإيزاغ المخاض تبورها تبورها: تختبرها.
ووزغ الجنين توزيغا: صور في البطن، فتبينت صورته وتحرك، وقال أبو عبيدة: إذا تبينت صورة المهر في بطن أمه فقد وزغ توزيغا.
* ومما يستدرك عليه:
أوزغت الفرس إيزاغا كإيزاغ الإبل، وكذلك إيزاغ الدلو، وأنشد ثعلب:
* قد أنزغ (1) الدلو تقطى بالمرس * * توزغ من ملء كإيزاغ الفرس * يعني أنها تفيض من الملء (2) فيجري ذلك الماء.
والطعنة توزغ بالدم.
[وشغ]: الوشغ: الشيء القليل يقال: شيء وشغ، أي: قليل وتح.
والوشوغ، كصبور: ما يوجر في الفم من الدواء.
ووشغ ببوله، كوعد وشغا: رمى به، كأوشغ به، مثل: وزغ به، وقال ابن الأعرابي: أوشغت الناقة، وأوزغت، وأزغلت بمعنى واحد (3).
قال: وأوشغه مثل: أوجره.
وقال غيره: أوشغ العطية إذا أوتحها، وقللها، قال رؤبة:
* ليس كإيشاغ القليل الموشغ * * بمدفق الغرب رحيب المفرغ * وقال ابن الأعرابي: التوشيغ: تلطيخ الثوب بالدم حتى يصير عليه طرائق.
وقال الليث: توشغ فلان بالسوء: إذا تلطخ به، ووقع في نسخة اللسان (4): بالسواد: تلطخ به، وأنشد الليث للقلاخ:
* إني امرؤ لم أتوشغ بالكذب * وقال ابن شميل: استوشغ فلان: استقى بدلو واهية، وهو الاستنشاغ كما مر (5).
* ومما يستدرك عليه:
الوشيغ، كأمير: الشيء القليل.
والوشغ، بالفتح: الكثير من كل شيء، عن كراع، وجمعه: وشوغ، قلت: فهو ضد.
[ولغ]: ولغ السبع، والكلب وكل ذي خطم في الإناء، وقال أبو زيد: ولغ في الشراب، ومنه، وبه يلغ، كيهب، وقال ابن دريد: يالغ فيه: لغة، ونسبه الليث لبعض العرب، قال: أرادوا بيان الواو فجعلوا مكانها ألفا، وأنشد على هذه اللغة لعبيد الله بن قيس الرقيات:
ما مر يوم إلا وعندهما * لحم رجال أو يالغان دما قلت: ويروى أو يولغان وهي لغة أيضا كما سيأتي للمصنف، وقد نسبه الجوهري لأبي زبيد الطائي، وأوله:
مرضع شبلين في مغارهما * قد نهزا للفطام أو فطما وقال ابن بري: هو لابن هرمة، وصوب الصاغاني قول الليث.
قلت: ومثله قرأت في كتاب الأغاني لأبي الفرج، قال: وكان في قصيدته هذه أو يالغان بالألف، وكذلك روي عنه، ثم غيرته الرواة، سمعت ابن الأعرابي يقول: سئل يونس عن قول ابن قيس الرقيات: أو يالغان دما، فقال يونس: يجوز يولغان، ولا يجوز يالغان، فقيل له: قد قال