كذففه، وذفف عليه، ومنه حديث علي رضي الله عنه: أنه أمر يوم الجمل فنودي أن لا يتبع مدبر، ولا يقتل أسير، ولا يذفف على جريح.
وذفذفه، وذفذف عليه: إذا أجهز عليه، وأسرع قتله، نقله ابن دريد، والاسم من كل ذلك الذفاف، وروى كراع في كل ذلك الدال. والذف: الشاء، هذه عن كراع.
الذف، بالضم: القليل من الماء يورد عليه، ويقال: ماء ذف، أي: قليل، والجمع ذفف.
الذفاف، والذفيف، كغراب وأمير: السريع الخفيف من الرجال، أو الخفيف على وجه الأرض، هكذا خصه بعضهم، ولذي في الصحاح: الذفيف: السريع، مثل الذميل، وفي العباب: هو السير السريع.
ويقال: خذ ماذف لك، أي تهيأ وتيسر، عن ابن الأعرابي.
واستذف أمرهم: تهيأ، لغة في الدال، حكاها ابن بري، عن ابن القطاع، ويقال: ذف أمرهم، يذف، ذفيفا: أمكن، وتهيأ.
وذفف جهاز راحلتك، أي خفف، نقله ابن عباد، والزمخشري.
وذفذف، وفذفذ: تبختر، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، وصوابه - كما هو نص ابن الأعرابي: ذفذف: إذا تبختر، وفذفذ، على القلب: إذا تقاصر ليختل وهو يثب، وقد مر ذلك في الذال، ومثله في العباب (1)، فتأمل ذلك.
واستذف أمرنا: تهيأ، لغة في استدف، وهذا قد ذكر قريبا، فهو تكرار!
والذفوف، كصبور: فرس النعمان ابن المنذر، نقله الصاغاني.
يقال: ما فيه ذفاف، ككتاب: أي ليس به متعلق يتعلق به، قاله الأخفش، في شرح قول أبي ذؤيب السابق، هكذا نقله عنه الصاغاني، والذي نقله السكري عنه: ما فيه ذفاف، أي ليس فيه ما يعيش (2). يقال: ما ذاق ذفافا، بالكسر، ويفتح: أي شيئا قليلا، نقله ابن عباد، وصاحب اللسان.
وسهم مذفف، كمعظم: مقزع، عن ابن عباد، أي: سريع خفيف.
* ومما يستدرك عليه:
ذف النعلين: صوتهما عند الوطء، والدال لغة فيها.
وذفف، تذفيفا: أسرع في السير، والذفيف: والذفيف: ذكر القنافذ.
وماء ذفف، محركة: أي قليل، وجمع الذفاف - بمعنى القليل من الماء: أذفة، وشيء ذفيف: قليل، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها (3).
والذفيف من السيوف: القاطع الصارم، نقله السهيلي في الروض، وذكره شيخنا.
وذفيف (4): مولى ابن عباس، يروي عن سيده رضي الله عنه، وعنه حميد ابن قيس، مات سنة سبع ومائة، نقله ابن حبان في كتاب الثقات.
وذفافة، كثمامة: اسم رجل، نقله الجوهري.
[ذلف]: الذلف، محركة: صغر الأنف، واستواء الأرنبة، كما في الصحاح، أو صغره في دقة، كما قال ابن دريد، أو غلظ واستواء في طرفه، كما قاله الليث، وقيل: هو قصر القصبة وصغر الأرنبة، وقيل: هو كالخنس، وقيل: هو كالهامة فيه، ليس بحد غليظ، وهو يعتري الملاحة، وقيل: هو قصر في الأرنبة، واستواء في القصبة من غير نتوء، والفطس: لصوق القصبة بالأنف مع ضخم الأرنبة، كما تقدم.
وأنف أذلف، ورجل أذلف: بين الذلف، وقد ذلف، كفرح، وهي ذلفاء، قال أبو النجم: