فصل النون مع الفاء [نأف]: نئف من الطعام، كسمع نأفا: أكل منه، نقله الجوهري عن أبي زيد، زاد أبو عمرو: ويصلح في الشرب أيضا، وقال ابن سيده: نئف الشيء نأفا: أكله، وقيل: هو أكل خيار الشيء وأوله.
ونئفت الراعية المرعى: أكلته.
وزعم أبو حنيفة: أنه على تأخير الهمزة، قال: وليس هذا بقوي.
ونئف في الشرب: أي ارتوى كذا نص الصحاح، وهو قول أبي عمرو، وقال غيره: نئف من الشراب نأفا، ونأفا: روى.
وقال ابن الأعرابي: نئف فلانا: إذا كرهه كأنفه، وقد تقدم في " أنف ".
وقال أبو عمرو: نأف كمنع: أي جد، ومنه قولهم: هو منأف، كمنبر كما في العباب.
[نتف]: نتف شعره ينتفه نتفا، من حد ضرب، وكذا الريش، أي: نزعه، ونتفه تنتيفا مثل ذلك، قال الجوهري: شدد للكثرة فانتتف، وتناتف وهما مطاوعان، أي: انتزع، قال عدي بن الرقاع:
غبراء تنفضه حتى يصاحبها * من زفه قلق الأرصاف منتتف ومن المجاز: نتف في القوس نتفا: إذا نزع فيها نزعا خفيفا كما في المحيط والأساس.
والنتافة ككناسة، وغراب: ما انتتف وسقط من النتف أي: الشيء المنتوف، كنتافة الإبط، وما أشبهه.
والنتفة، بالضم: ما تنتفه بإصبعك وفي الصحاح: بأصابعك من النبت وغيره، ج: نتف كصرد نقله الجوهري.
ومن المجاز: النتفة كهمزة: من ينتف من العلم شيئا ولا يستقصيه نقله الجوهري وكان أبو عبيدة إذا ذكر له الأصمعي يقول: ذاك رجل نتفة، قال الأزهري: أراد أنه لم يستقص كلام العرب، إنما حفظ الوخز والخطيئة منه.
والمنتاف، والمنتاخ، والمنتاش بمعنى واحد.
وجمل منتاف: مقارب الخطو إذا مشى غير وساع قال الأزهري: ولا يكون حينئذ وطيئا (1) قال: هكذا سمعته من العرب.
والمنتوف: لقب رجل اسمه سالم، كان مولى لبني قيس بن ثعلبة وكان صاحب أمر يزيد بن المهلب في حربه، وقد مر ذكره في " قحف ".
وقال ابن عباد: غراب نتف الجناح، ككتف: أي منتتفه.
ويقال: جمل نتيف، كأمير: إذا نتف حتى يعمل فيه الهناء قال صخر الغي:
فذاك السطاع خلاف النجا * تحسبه ذا طلاء نتيفا (2) وقال السكري: أي بعيرا أجرد نتف، وإنما نتف (3) ليأخذ فيه الطلاء إلى الجلد.
والنتيف أيضا: لقب أبي عبد الله محمد الأصفهاني الأصولي الفقيه.
* ومما يستدرك عليه:
تنتف الشعر: أي تناتف.
وحكي عن ثعلب: أنتف الكلأ: أمكن أن ينتف.
ورجل منتاف: يقارب خطوة إذا مشى.
والنتف: ما يقتلع (4) من الإكليل الذي حوالي الظفر.
وفلان نتوف (5)، كصبور: مولع بنتف لحيته.
وأعطاه نتفة من الطعام وغيره، بالضم: شيئا منه.
وأفاد نتفا من العلم.