وقال ابن عباد: هدف إليه: أي دخل إليه، وفي اللسان: أسرع.
ومن المجاز: هدف فلان للخمسين: إذا قاربها، كأهدف ومنه الحديث: قال عبد الرحمن بن أبي بكر لأبية: لقد أهدفت لي يوم بدر، فضفت عنك.
وهدف كضرب: كسل، وضعف عن ابن عباد.
والهدف، بالكسر: الجسيم الطويل العنق، وهو مجاز.
وأهدف عليه: إذا أشرف. وأهدف إليه: إذا لجأ وبه فسر أيضا قول عبد الرحمن بن أبي بكر. وأهدف له الشيء: إذا عرض له.
وأهدف منه: إذا دنا ويقال: أهدف الصيد فارمه، وأكثب، وأغرض مثله.
أو أهدف: إذا انتصب واستقبل وهو قول شمر، ونصه: الإهداف: الدنو منك، والاستقبال لك، والانتصاب، يقال: أهدف لي الشيء، فهو مهدف، وأهدف لي السحاب: إذا انتصب، وأنشد.
* ومن بني ضبة كهف مكهف * * إن سال يوما جمعهم وأهدفوا * ومن المجاز: أهدف الكفل: إذا عظم وعرض حتى صار كالهدف نقله الصاغاني، وأنشد ابن السكيت:
لها جميش مهدف مشرف * مثل سنام الربع الكاعر هكذا أنشده الصاغاني، وجعله شاهدا على عظم الكفل، وليس كما ذكر، بل هو شاهد لعظم الركب، فإن الجميش كما تقدم الركب المحلوق، فتأمل.
وقولهم: من صنف فقد استهدف: أي انتصب وكل شيء رأيته استقبلك استقبالا فهو مهدف ومستهدف، وأنشد الجوهري لجبيهاء الأسدي:
وحتى سمعنا خشف بيضاء جعدة * على قدمي مستهدف متقاصر قال: يعني بالمستهدف الحالب يتقاصر للحلب، يقول: سمعنا صوت الرغوة تتساقط على قدم الحالب.
واستهدف الشيء: ارتفع.
ويقال: ركن مستهدف: أي عريض هكذا وقع في سائر النسخ، ومثله في نسخ الصحاح، والصواب: ركب مستهدف (1) ومنه قول النابغة الذبياني:
وإذا طعنت طعنت في مستهدف * رابي المجسة بالعبير مقرمد (2) أي: عريض مرتفع منتصب.
* ومما يستدرك عليه:
أهدف القوم: قربوا ودنوا.
واستهدف لك الشيء: دنا منك.
وامرأة مهدفة: لحيمة، وقيل: مرتفعة الجهاز.
والهادف: الغريب.
[هذف]: هذف يهذف هذوفا أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: أي أسرع قال: والهذاف، كشداد: السريع، ولم يشترط فيه السوق.
وقال غيره: الهذاف والمهذف مثل محسن، والهذف مثل خجل: السريع الحاد يقال: جاء مهذفا ومهذبا ومهذلا (3) بمعنى واحد، أي: سريعا.
وفرس هذف: سريع، وأنشد أبو عمرو:
* يبطر ذرع السائق الهذاف * * بعنق من فوره زراف (4) * [هذرف]: الهذروف كعصفور أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو السريع، ج: هذاريف يقال: إبل هذاريف؛ أي: سراع.