وقال ضابئ بن الحارث البرجمي، يصف ثورا:
شديد بريق الحاجبين كأنما * أسف صلى نار فأصبح أكحلا قال ابن عباد: ما أسف منه بتافه: أي ما ظفر منه بشيء.
وفي الحديث: أنه " أتى برجل، وقيل: إن هذا سرق، فكأنما أسف وجهه " صلى الله عليه وسلم، بالضم: أي تغير، وسهم، واكمد لونه، حتى عاد كالبشرة المفعول بها (1).
وسفسف، سفسفة: انتخل الدقيق، ونحوه، كما هو في الصحاح، وفي اللسان: بالمنخل، ونحوه، قال رؤبة، * إذا مساحيج الرياح السفن * * سفسفن، في أرجاء خاو مزمن * ويقال، سمعت سفسفة المنخل.
وقال ابن دريد: سفسف عمله: إذا لم يبالغ في إحكامه، وهو مجاز، ومنه قولهم: تحفظ من العمل السفساف، ولا تسف له بعض الإسفاف.
* ومما يستدرك عليه:
السفوف، كصبور: سواد اللثة. والسفيفة: الدوخلة من الخوص قبل أن ترمل، أي: تنسج. وأسففت الشيء إسفافا: ألصقت بعضه ببعض، قاله اليزيدي.
والمسفسف: لئيم العطية، نقله الجوهري، وفي بعض نسخ الصحاح: مسفف.
وكل شيء لزم شيئا، ولصق به فهو مسف.، قاله أبو عبيد.
وسفيف أذني الذئب، كأمير. حدتهما، ومنه قول أبي العارم في صفة الذئب: فرأيت سفيف أذنيه، ولم يفسره ابن الأعرابي.
والسفسافة: الريح تجري فويق الأرض.
وجمع السفيفة: سفائف.
وسفساف الأخلاق: رديئها.
والسفسف، كجعفر: ضرب من النبت، قال ابن دريد: لغة يمانية، وهو الذي يسميه أهل نجد العنقر، والعنقز، والمرزنجوش، كما تقدم في موضعه.
والسفسف أيضا: من أسماء إبليس.
ويقال: سف تفعل، ساكنة الفاء، أي: سوف تفعل، قال ابن سيده: حكاها ثعلب.
وقال ابن عباد: يقال: لا تزال تتسفسف في هذا الأمر، أي تهلكه.
وفي الأساس: حلف سفساف: كاذب لا عقد فيه، ولا مجاز.
[سقف]: السقف للبيت: معروف، كالسقيف، كأمير، سمى به لعلوه وطول جداره. ج: سقوف، وسقف، بضمتين، وهذه عن الأخفش، مثل رهن، ورهن، كذا في الصحاح، وقرأ أبو جعفر: " سقفا من فضة " (2)، بالفتح، والباقون بضمتين.
قلت: وعلى قراءة الفتح، فهو واحد يدل على الجمع، أي: لجعلنا لبيت كل واحد منهم سقفا من فضة، وقال الفراء: سقف إنما هو جمع سقيف، كما تقول: كثيب وكثب، قال: وإن شئت جعلته لا جمع الجمع، فقلت: سقف، وسقوف، وسقف.
وسقفه، كمنعه، يسقفه، سقفا: جعل له سقفا، كذا سقفه، تسقيفا.
والسماء سقف الأرض، مذكر، قال الله تعالى (والسقف المرفوع) (3) " وجعلنا السماء سقفا محفوظا " (4).
والسقف: اللحى الطويل المسترخي، نقله الجوهري، قال: