[دهف]: دهفه، كمنعه، دهفا، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي أخذه أخذا كثيرا.
وقال الأزهري، وفي النوادر جاء داهفة من الناس، وهادفة من الناس، بمعنى واحد، أي: غريب قال ابن الأعرابي: الداهفة: الغريب، قال الأزهري: كأنه بمعنى الداهف والهادف. الداهف والهادف.
والداهف: المعيي، يقال: داهفة من الإبل: أي معيية من طول السير، ومنه قول أبي صخر الهذلي:
فما قدمت حتى تواتر سيرها * وحتى أنيخت وهي داهفة دبر [ديف]: دياف، ككتاب، كتبه بالأحمر على أنه مستدرك على الجوهري، وليس كذلك، بل ذكره في) د و ف (لأن الياء عنده منقلبة عن واو، فالصواب كتبه بالأسود: ة بالشام، أو بالجزيرة، أهلها نبط الشام، قاله ابن حبيب، وعبارة الجوهري: موضع بالجزيرة، وهم نبط الشام، وهو من الواو، تنسب إليها الإبل والسيوف، فشاهد الإبل قول امرئ القيس:
على ظهر عادي يحار به القطا * إذا سافه العود الديافي جرجرا قال ابن حبيب: وإذا عرضوا برجل أنه نبطي نسبوه إليها، قال الفرزدق يهجو عمرو بن عفراء:
ولكن ديافي أبوه وأمه * بحوران يعصرن السليط أقاربه هكذا أنشد الجوهري، وقال: يعصرن إنما هو على لغة من يقول: أكلوني البراغيث، قال الصاغاني: وهذا يدل على أنها بالشام، لأن حوران من رساتيق دمشق، وقال جرير:
* إن سليطا كاسمه سليط * * لولا بنو عمرو وعمرو عيط * * قلت ديافيون أو نبيط * أراد عمرو بن يربوع، وهم حلفاء بني سليط، وقال الأخطل:
كأن بنات الماء في حجراته * أباريق أهدتها دياف لصرخدا وأنشد ابن بري لسحيم عبد بني الحسحاس:
كأن الوحوش به عسقلا * ن صادف في قرن حج ديافا أي صادف نبط الشام (1).
أو ياؤها منقلبة عن واو، فهي كالتي قبلها، وهذا الذي ذهب إليه الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
داف الشيء، يديفه: لغة في دافة، يدوفه، أي: خلطه.
وفي الحديث: وتديفون (2) فيه من القطيعاء أي: تخلطون، وفي حديث سلمان رضي الله عنه: دعا في مرشه بمسك، فقال لامرأته: أديفيه في تور.
وجمل ديافي: ضخم جليل.
فصل الذال المعجمة مع الفاء [ذأف]: الذأف، بالفتح والألف همزة ساكنة والذؤاف، كغراب، أهمله الجوهري هنا، وقال الليث: هو سرعة الموت، وأورده الجوهري في ذعف استطرادا (3).
والذأفان، بالفتح، والذئفان، بالكسر، والذؤفان، بالضم، الثلاثة مهموزة، والذيفان بالفتح وسكون الياء، وهذه عن ابن عباد، والذوفان، بالضم، والذيفان، بالكسر، والذيفان، محركة، وهذه الثلاث الأواخر عن ابن دريد، والذواف، كغراب، من غير همز: السم الناقع، أو القاتل. والذأفان: الموت، عن ابن عباد، ووجد في التكملة بالتحريك وهو الصواب إن شاء الله تعالى، وسيأتي له في " ز ع ف "