وقال الصاغاني: الرواية: شيئا وأعطى الذل وأوله:
* إذا البلايا انتبنه لم يصدغ * شيئا إلى آخره، وآخره:
* فالحرب شهباء الكباش الصلغ * كاسترزغه، وهذه عن ابن عباد.
وأرزغت الأرض: كثر رزاغها، أي: وحلها ورطوبتها.
وأرزغ المحتفر: حفر حتى بلغ الطين الرطب، يقال: احتفر القوم حتى أرزغوا.
وأرزغت الريح: جاءت بندى، نقله ابن فارس.
والمرازغة: المراوغة (1)، والمحاولة، يقال ذلك للذئب وغيره، نقله ابن عباد.
* ومما يستدرك عليه:
الرزغ، بالفتح: الماء القليل في الثماد والحساء ونحوها.
وأرزغت السماء، فهي مرزغة: أتت بما يبل الأرض.
والرزغ محركة: الرطوبة.
[رسغ]: الرسغ، والرسغ، بالضم وبضمتين، كيسر ويسر: الموضع المستدق بين الحافر، وموصل الوظيف من اليد والرجل، قال العجاج:
* في رسغ لا يتشكى الحوشبا * * مستبطنا مع الصميم عصبا * وقيل: هو مفصل ما بين الساعد والكف، والساق والقدم، وقيل: هو مفصل ما بين الكف والذراع، وقيل: مجتمع الساقين والقدمين، ومثل ذلك من كل دابة، وقيل: هو من ذوات الحوافر: موصل وظيفي اليدين والرجلين في الحافر، ومن الإبل: موصل الأوظفة في الأخفاف، ج: أرساغ وأرسغ، قال أبو زبيد الطائي يصف الأسد:
كأنما يتفادى أهل ودهم * من ذي زوائد في أرساغه فدع وقال رؤبة:
* مستقرع (2) النعل شديد الأرسغ * والرساغ، بالكسر: حبل يشد في رسغ، وفي التهذيب: في رسغي البعير وغيره، ثم يشد إلى شجرة، أو وتد، فيمنعه عن الانبعاث في المشي وقيل: هو جمع رسغ بالضم وهو حبل يقيد به البعير والحمار.
والرساغ: مراسغة الصريعين في الصراع إذا أخذا أرساغهما، قاله الليث.
والرسغ، محركة: استرخاء في قوائم البعير، عن الأصمعي.
وقال أبو مالك: عيش رسيغ، أي: واسع.
وطعام رسيغ، أي: كثير.
وقال ابن دريد: رساغ كغراب: ع ويروى بالصاد، كما يأتي.
والترسيغ: التوسيع، يقال: هو مرسغ عليه في العيش، أي: موسع عليه.
وقال ابن عباد الترسيغ في الكلام: التلفيق بينه يقال: رسغ الكلام ترسيغا.
وقال ابن الأعرابي: الترسيغ في المطر: أن يثري الأرض يقال: أصابنا مطر مرسغ، وذلك إذا ثرى الأرض حتى تبلغ يد الحافر عنه إلى أرساغه، وقيل: أصاب الأرض مطر فرسغ، أي: بلغ الماء الرسغ، أو حفره حافر فبلغ الثرى قدر رسغه، وقيل: رسغ المطر: كثر حتى غاب فيه الرسغ.
وقال ابن عباد: رأي مرسغ، كمعظم، أي غير محكم.
قال: وراسغه مراسغة ورساغا: أخذ رسغه في الصراع، وهذا قد تقدم قريبا، يقال: رادغه ثم راسغه، ثم مارغه.
وقال ابن بزرج: ارتسغ فلان على عياله: إذا وسع عليهم النفقة، يقال: ارتسغ على عيالك ولا تقتر، أي: وسع النفقة عليهم.