* ومما يستدرك عليه:
الحنجوف، بالضم: دويبة، نقله ابن دريد.
[حنف]: الحنف، محركة: الاستقامة، نقله ابن عرفة، في تفسير قوله تعالى: (بل ملة إبراهيم حنيفا) (1)، قال: وإنما قيل للمائل الرجل: أحنف، تفاؤلا بالاستقامة.
قلت: وهو معنى صحيح، وسيأتي ما يقويه من قول أبي زيد، والجوهري، وقال الراغب: هو ميل من الضلال إلى الاستقامة، وهذا أحسن.
والحنف: الاعوجاج ي الرجل. أو أن، وفي الصحاح والعباب: وهو أن يقبل (2) إحدى إبهامي رجليه على الأخرى، أو: هو أن يمشي الرجل على ظهر قدميه، وفي الصحاح: قدمه، من شق الخنصر، نقله الجوهري عن ابن الأعرابي.
أو: هو ميل في صدر القدم، قاله الليث. أو: هو انقلاب القدم حتى يصير ظهرها بطنها.
وقد حنف، كفرح، وكرم، فهو أحنف، ورجل، بالكسر حنفاء: مائلة.
وحنف، كضرب: مال عن الشيء.
وصخر أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري: تابعي كبير من العلماء الحلماء، ولد في عهده صلى الله عليه وسلم ولم يدركه، والأحنف لقب له، وإنما لقب بن لحنف كان به، قالت حاضنته وهي ترقصه:
* والله لولا حنف برجله * * ما كان في صبيانكم (3) كمثله * ويقال: إنه ولد ملزوق الأليتين حتى شق ما بينهما، وكان أعور مخضرما، وهو الذي افتتح الروزنات سنة 67 بالكوفة، ويقال: سنة 73.
قال الليث: والسيوف الحنيفية تنسب له، لأنه أول من أمر باتخاذها قال: والقياس أحنفي.
والحنفاء: القوس لاعوجاجها، والحنفاء: الموسى كذلك أيضا.
والحنفاء: فرس حذيفة بن بدر الفزاري، قال ابن بري: هي أخت داحس، من ولد ذي العقال (4)، والغبراء خالة داحس، وأخته لأبيه.
والحنفاء: ماء لبني معاوية ابن عامر بن ربيعة، قال الضحاك بن عقيل:
ألا حبذا الحنفاء والحاضر الذي * به محضر من أهلها ومقام وقال ابن الأعرابي: الحنفاء: شجرة.
قال: والحنفاء: الأمة المتلونة تكسل مرة، وتنشط أخرى، وهو مجاز.
والحنفاء: الحرباء.
والحنفاء: السلحفاة.
والحنفاء: الأطوم: اسم لسمكة بحرية كالملكية.
والحنيف، كأمير: الصحيح الميل إلى الإسلام، الثابت عليه، وقال الراغب: هو المائل إلى الاستقامة. وقال الأخفش: الحنيف: المسلم، قال الجوهري: وقد سمي المستقيم بذلك، كم سمي الغراب أعور، وقيل: الحنيف هو المخلص، وقيل: من أسلم لأمر الله، ولم يلتو في شيء.
وقال أبو زيد: الحنيف: المستقيم، وأنشد:
تعلم أن سيهديكم إلينا * طريق لا يجوز بكم حنيف وقال الأصمعي: كل من حج فهو حنيف، وهذا قول ابن عباس، والحسن، والسدي، ورواه الأزهري عن الضحاح مثل ذلك.
أو الحنيف: من كان على دين إبراهيم صل الله عليه، وعلى نبينا وسلم في استقبال قبلة البيت الحرام، وسنة الاختتان. قال أبو عبيدة: وكان عبدة الأوثان في الجاهلية يقولون: نحن حنفاء على دين إبراهيم، فلما جاء الإسلام سموا المسلم حنيفا، وقال الأخفش: وكان في الجاهلية يقال: من اختتن، وحج البيت، قيل له: حنيف، لأن