وتنطف خبرا: إذا تطلعه.
وتنطف منه: تقزز وتنطس، يقال: هو يتنطف، ويتنظف.
والنطوف، كصبور: ع وفي التكلمة: هي ركية لبنى كلاب (1).
قلت: هو قول أبي زياد، وأنشد:
وهل أشربن ماء النطوف عشية؟
وقد علقت فوق النطوف المواتح؟
وقال أمية بن أبي عائذ:
بضهاء أظلم فالنطوف فضائف * فالنمر، فالبرقات، فالإخلاص (2) * ومما يستدرك عليه:
أنطفه إنطافا: إذا اتهمه بريبة، نقله الجوهري.
والنطف: عقر الجرح.
ونطف الجرح والخراج نطفا: عقره.
وجارية متنطفة، كمنطفة.
قال الأزهري: قال ذو الرمة فجعل الخمر نطفة:
* تقطع ماء المزن في نطف الخمر (3) * قال الصاغاني: والرواية: في نزف الخمر وقد تقدم.
قال: وأما النابغة الجعدي رضي الله عنه فجعل الناطف: الخمر، في قوله:
وبات فريق ينضحون كأنما * سقوا ناطفا من أذرعات مفلفلا وقيل: أراد شيئا نطف من الخمر: أي: سال، أي ينضحون الدم.
وليلة نطوف: قاطرة تمطر حتى الصباح، وهو مجاز.
ونطفت آذان الماشية، وتنطفت: ابتلت بالماء فقطرت.
والناطف: نوع من الحلواء، قال الجوهري: هو القبيط، قال غيره: لأنه يتنطف قبل استضرابه، أي: يقطر قبل خثورته.
ونصل نطاف، كسحاب، وقيل: كشداد: لطيف العير، نقله الصاغاني.
وقال ابن عباد: المناطف: المطالع.
ونطف لي كذا، أي: طلع علي.
وهو نطف لهذا الأمر، محركة، أي: هو صاحبه.
وقولهم: لو كان عنده كنز النطف ما عدا هو ككتف، قال الجوهري: هو اسم رجل من بني يربوع كان فقيرا، فأغار على مال بعث به باذان إلى كسرى من اليمن، فأعطى منه يوما إلى (4) أن غابت الشمس، فضربت به العرب المثل، قال ابن بري: هذا الرجل هو النطف بن الخيبري، أحد بني سليط بن الحارث بن يربوع، وكان أصاب عيبتي جوهر من اللطيمة التي كان باذان أرسل بها إلى كسرى، فانتهبها بنو حنظلة، فقتلت بها تميم يوم صفقة المشقر، وقال ابن بري أيضا يقال: إن النطف كان فقيرا يحمل الماء على ظهره، فينطف أي: يقطر، قال صاحب اللسان: ورأيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله تعالى قال: قال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: النطف اسمه حطان.
والنطاف، بالكسر: العرق، كذا في التكملة، والذي في الأساس: وعلى جبينه نطاف من العرق، فتأمل.
ونويطف، مصغرا: موضع دون عين صيد، من القصيمة.
[نظف]: النظافة: النقاوة وقد نظف الشيء، ككرم، فهو