ودباغة، بكسرهما، فاندبغ، وفي الحديث دباغها طهورها.
والدباغ أيضا والدبغ والدبغة، مكسورات: اسم ما يدبغ به، أي يصلح ويلين به من قرظ ونحوه، يقال: الجلد في الدباغ.
والدباغة ككتابة: حرفة الدباغ.
وقال ابن دريد: مسك دبيغ، أي: مدبوغ، والدباغ: فعال من ذلك.
والمدبغة كمرحلة: موضعه، وتضم باؤه، عن الأزهري (1).
وقال الأزهري أيضا: المدبغة والمنيئة: الجلود التي جعلت في الدباغ (2)، هكذا نص الصاغاني ونص الأزهري: التي ابتدئ بها في الدباغ، قال الصاغاني: كأنه جعلها جمعا، كالمشيخة والمسيفة، للمشايخ، والسيوف.
ودابغ: اسم رجل، م معروف، زاد في التكملة: من ربيعة وله حديث أنشد ابن دريد:
وإن امرأ يهجو الكرام ولم ينل * من الثأر إلا دابغا للئيم (3) والدبوغ، كصبور: المطر الذي يدبغ الأرض بمائه، عن ابن دريد، وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه:
الدباغة، بالكسر: اسم ما يدبغ به، عن أبي حنيفة.
والدبغة، بالفتح: المرة الواحدة.
ومن المجاز: هذا كلام غير مدبوغ: إذا لم يرو فيه.
وفي المثل: جلد الخنزير لا يندبغ يقال: لمن لا ينفع (4) فيه النصح.
وهذا البلد مدبغة الرجال، كل ذلك مجاز.
وأدم مدبغة، كمعظمة.
والدباغي: لقب الشريف عيسى بن إدريس الحسني، المقبور بجبل تادلة (5)، وهو جد الدباغين، كانوا بالجزيرة، ثم انتقلوا إلى سلا في ثامن المائة، كذا في مرآة المحاسن للفاسي.
وشيخنا أبو الإقبال الحسن بن علي المنطاوي الشافعي عرف بالمدابغي، لسكناه بحارة المدابغ بمصر، أحد المعمرين المشهورين بعلو السند، توفي سنة 1177.
[دغغ]: دغدغه بكلمة، دغدغة: طعن عليه، نقله الأصمعي وهو مجاز، وفي الأساس: طعنه بها في عرضه، وقال رؤبة:
* واحذر أقاويل العداة النزع * * علي إني لست بالمدغدغ * وقال أيضا:
* والعبد عبد الخلق المدغدغ * كالفقع إن يهمز بوطء يثلغ * والدغدغة: مثل الزغزغة في معانيها، وبه يروى أيضا قول رؤبة في رواية: لست بالمزغزغ.
والدغدغة: حركة وانفعال في نحو الإبط والبضع والأخمص، ومنه دغدغة الثدي وقد لا يكون لبعض الناس، وقد دغدغه، قال ابن دريد: الدغدغة مستعملة، وأحسبها عربية.
وقال الأصمعي: يقال للمغموز في حسبه أو نسبه: مدغدغ مبنيا للمفعول، قال رؤبة:..... * وعرضي ليس بالمدغدغ (6) أي: لا يطعن في حسبي.
[دفغ]: الدفغ، أهمله الجوهري وقال ابن دريد: هو تبن الذرة وحطامها، ونسافتها وأنشد لرجل من أهل