* بالوثب في السوءات والتمرغ * هكذا نقله صاحب اللسان، وأهمله الجماعة.
قلت: وهو تصحيف صوابه: والتمرغ (1)، بالراء، أي: بالوثب في الرذائل، والتمرغ فيها، وهو مجاز، ويشبهه قوله:
* خالط أخلاق المجون الأمرغ * وقد تقدم قريبا، فتأمل.
[مسغ] أمسغ الرجل وامتسغ أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الأعرابي: أي تنحى، نقله الصاغاني هكذا، ففي العباب: أمسغ، وفي التكملة: امتسغ، واقتصر على كل حرف في كل من كتابيه، والمصنف جمع بينهما، وهو تحريف من الصاغاني فإن الذي في نسخ النوادر لابن الأعرابي: انتسغ الرجل: إذا تحرى هكذا هو بالنون وقال في نشغ: انشغ: إذا تنحى فتأمل ذلك، وكثيرا ما يقلده المصنف في غير مراجعة ولا تأمل.
[مشغ]: المشغ، كالمنع: ضرب من الأكل، وهو أكل غير شديد، وقيل: هو كأكل القثاء ونحوه.
والمشغ: الضرب قال أبو تراب عن بعض العرب: مشغه مائة سوط، ومشقه: إذا ضربه.
والمشغ: التعييب في عرض الرجل، عن ابن دريد.
والمشغ، بالكسر: المغرة وهو المشق أيضا.
ومشغه أي: التوب تمشيغا: إذا صبغه بها، وقال ابن الأعرابي: ثوب ممشغ: مصبوغ بالمشغ، قال الأزهري: أراد بالمشغ المشق، وهو الطين الأحمر.
ومشغ عرضه تمشيغا: كدره، ولطخه، ومنه قول رؤبة:
* أعلو وعرضي ليس بالممشغ (2) * أي: ليس بالمكدر الملطخ (3) المعاب.
وقال ابن عباد: المشغة: قطعة من ثوب أو كساء خلق قلت: وهو قول أبي عمرو، وأنشد:
* كأنه مشغة شيخ ملقاه (4) * وقال غيره: المشغة: طين يجمع، ويغرز فيه شوك ويترك ليجف ثم يضرب عليه الكتان ليتسرح كذا في اللسان والعباب.
[مضغ]: مضغه، كمنعه ونصره، يمضغه مضغا: لاكه بسنه طعاما أو غيره.
والمضاغ: كسحاب: ما يمضغ وفي التهذيب: كل طعام يمضغ، ويقال: ما ذقت مضاغا ولا لواكا أي: ما يمضغ ويلاك، وهذه كسرة لينة المضاغ بالفتح أيضا وروي قول الراجز:
* بكسرة لينة المضاغ * * بالملح أو ما شئت من صباغ * ويروى: طيبة المضاغ وقد تقدم (5)، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: لأنها أي التمرات شدت في مضاغي، ويقال: إن المضاغ هنا هو المضغ نفسه.
والمضاغة بالضم: ما مضغ وقيل: ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته.
والمضاغة بالتشديد: الأحمق.
والمضغة، بالضم: قطعة من لحم، كما في الصحاح، زاد الأزهري: وتكون المضغة من غيره أيضا يقال: أطيب مضغة أكلها الناس صيحانية مصلبة. وقال خالد بن جنبة: المضغة من اللحم: قدر ما يلقي الإنسان في فيه، ومنه قيل: في الإنسان مضغتان إذا صلحتا (6) صلح البدن: القلب واللسان، ج: مضغ، كصرد: وقلب الإنسان مضغة من جسده، وقال الأزهري: إذا صارت العلقة التي خلق منها الإنسان لحمة فهي مضغة، ومنه قوله تعالى: فخلقنا