وقال ابن عباد: لا يكون الفتى نشافا، وهو بمنزلة النشال، كشداد وهو: من يأخذ حرف الجردقة، فيغمسه في رأس القدر، ويأكله دون أصحابه.
والنشافة بهاء: منديل يتمسح به ومنه الحديث: كان له صلى الله عليه وسلم نشافة ينشف بها غسالة وجهه يعني منديلا يمسح به (1) وضوءه، قاله ابن عباد.
وناقة منشاف (2): إذا كانت ترى مرة حافلا، ومرة ما في ضرعها لبن وإنما يكون ذلك حين يدنو نتاجها.
ومن المجاز: نشف المال كنصر: ذهب وهلك عن ابن عباد، والزمخشري.
وأنشفت الناقة: إذا ولدت ذكرا بعد أنثى عن ابن عباد.
ونشف الماء تنشيفا: أخذه بخرقة ونحوها ومنه الحديث (3): فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة مالنا غيرها ننشف بها الماء.
وانتشف لونه مبنيا للمفعول: أي تغير حكاه يعقوب، واللحياني، والسين لغة، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
نشف الماء ينشفه نشفا، من حد ضرب: أخذه من غدير أو غيره بخرقة أو غيرها، كما في اللسان والمصباح.
والنشافة بالضم: ما نشف من الماء.
وانتشف الوسخ: أذهبه مسحا ونحوه.
والنشافة، بالضم: ما أخذ من القدر وهو حار.
ونشفت الإبل تنشيفا: صارت لألبانها نشافة، وحكى يعقوب: أمست إبلكم تنشف وترغي: أي لها نشافة ورغوة، كما في الصحاح.
وقال النضر: نشفت الناقة تنشيفا، فهي منشف، وهو أن تراها مرة حافلا ومرة لا.
والنشف: اللون، ويروى بيت أبي كبير:
وبياض وجهك لم تحل أسراره * مثل الوذيلة أو كنشف الأنضر (4) قلت: والرواية كشنف الأنضر، قال أبو سعيد: هو من الشنوف.
وإبراهيم بن محمد بن سعيد بن [إسماعيل بن عبد الباقي بن أحمد بن] (5) النشف، النشفي، محركة، الواسطي، سمع ببغداد من أحمد بن أحمد البندنيجي، وسليمان (6) وعلي ابني الموصلي، وابن أخيه محمد بن سعيد ابن محمد بن سعيد، سمع مع عمه عليهما، نقله الحافظ.
[نصف]: النصف، مثلثة هكذا نقله الصاغاني، عن ابن الأعرابي، قال شيخنا: أفصحها الكسر، وأقيسها الضم؛ لأنه الجاري على بقية الأجزاء كالربع والخمس والسدس، ثم الفتح. قلت: الكسر والضم نقلهما ابن سيده، وأما الفتح فإنه عن ابن الأعرابي، وقرأ زيد بن ثابت " فلها النصف " (7) بالضم: أحد شقي الشيء وفي الأساس أحد جزأي الكمال (8) كالنصيف كأمير، كالثليث والثمين والعشير، في الثلث والثمن والعشر، قاله أبو عبيد ومنه الحديث: ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه وقال الراجز:
* لم يغذها مد ولا نصيف (9) * وقد مر في " عجف ".
ج: أنصاف كشبر وأشبار، وصبر وأصبار، وقفل وأقفال.
والنصف بالكسر، ويثلث هو: النصفة الاسم من الإنصاف، نقله الجوهري، واقتصر على الكسر، وأنشد للفرزدق: