وقول المتكلمين في اشتقاق الفعل من كيف: كيفته، فتكيف فإنه قياس لا سماع فيه، من العرب، ونص اللحياني: فأما قولهم: كيف الشيء فكلام مولد. قلت: فعنى بالقياس هنا التوليد، قال شيخنا: أو أنها مولدة، ولكن أجروها على قياس كلام العرب. قلت: وفيه تأمل. قال ابن عباد: وانكاف: انقطع فهو مطاوع كافه كيفا.
قال: وتكيفه أي الشيء: إذا تنقصه، كتحيفه.
وأما قول شيخنا: وينبغي أن يزيد قولهم: الكيفية أيضا، فإنها لا تكاد توجد في الكلام العربي. قلت: نعم قد ذكره الزجاج، فقال: والكيفية: مصدر كيف، فتأمل.
فصل اللام مع الفاء [لأف]: لأف الطعام، كمنع يلأفه لأفا. أهمله الجوهري، وقال ابن السكيت: أي أكله أكلا جيدا كما في التهذيب والعباب.
[لجف]: اللجف: الضرب الشديد زنة ومعنى قاله أبو عمرو، وهكذا هو في العباب، وسيأتي في ل خ ف هذا بعينه، قال الجوهري: هكذا نقله أبو عبيد عن أبي عمرو، فتأمل.
وقال الليث: اللجف: الحفر في أصل الكناس وقال غيره: في جنب الكناس ونحوه.
واللجف بالتحريك: الاسم منه.
وقال الجوهري عن أبي عبيد: اللجف مثل البعثط، وهو سرة الوادي.
قال: ويقال: اللجف: حفر في جانب البئر وقد استعير ذلك في الجرح، قال عذار بن درة الطائي يصف جراحة:
يحج مأمومة في قعرها لجف * فاست الطبيب قذاها كالمغاريد وأنشد ابن الأعرابي:
* دلوي دلو إن نجت من اللجف * * وإن نجا صاحبها من اللفف * واللجف: ما أكل الماء من نواحي أصل الركية وإن لم يأكلها، وكانت مستوية الأسفل فليس بلجف، قاله ابن شميل، وقال يونس: اللجف: ما حفر الماء من أعلى الركية وأسفلها، فصار مثل الغار. وقال الليث: اللجف: محبس السيل وملجؤه ج الكل: ألجاف كسبب وأسباب، وأنشد النضر:
* لو أن سلمى وردت ذا ألجاف (1) * * لقصرت ذناذن الثوب الضاف * واللجاف: ككتاب: الأسكفة من الباب، كالنجاف.
واللجاف أيضا: ما أشرف على الغار من صخرة أو (2) غيرها ناتئ في الجبل وربما جعل ذلك فوق الباب، قاله الليث، وفي بعض النسخ: " من الجبل ".
واللجيف، كأمير: سهم عريض النصل هكذا رواه أبو عبيد عن الأصمعي، أو الصواب النجيف بالنون، قال الأزهري: شك فيه أبو عبيد، وحق له أن يشك فيه؛ لأن الصواب في النون، وسيأتي ذكره ويروى اللحيف بالخاء، وهو قول السكري، كما سيأتي.
ولجيفتا الباب: جنبتاه عن أبي عمرو.
والتلجيف: الحفر في جوانب البئر نقله الجوهري، وفاعله ملجف.
والتلجيف: إدخال الذكر في نواحي الفرج: قال البولاني:
* فاعتكلا وأيما اعتكال * * ولجفت بمدسر مختال * وتلجفت البئر: انخسفت نقله الجوهري عن الأصمعي، فهي بئر متلجفة، وقال غيره: تلجفت: أي تحفرت وأكلت من أعلاها وأسفلها.
ولجف (3) البئر مخض الدلاء تلجيفا: حفر في جوانبها، لازم متعد قال العجاج يصف ثورا: