س ي غ ونسب إليها صاحب المهذب في اللغة، وقد ترجمه المصنف أيضا في طبقات اللغويين من مصنفاته، والصاد أشهر (1).
وقرئ: " نفقد صوغ الملك " (2) وهو مصدر بمعنى المصوغ (3) سمي به كقولك: هذا درهم ضرب الأمير، أي مضروبه، وقال الراغب: يذهب إلى أنه كان مصوغا من الذهب قلت: وهي قراءة يحيى بن يعمر، والعطاردي وابن عمير، وقرئ أيضا صواغ الملك كغراب، وهي قراءة سعيد بن جبير، وقتادة والحسن البصري، كأنه مصدر صاغ، كالبوال والقوام، يقال: به بوال، من بال وبالدابة قوام، من قام.
* ومما يستدرك عليه:
الصياغة والصيغة: بكسرهما، والصيغوغة، وهذه عن اللحياني: التسبيك، وقد صغته أصوغه، وكذلك الصواغ بالضم وقد ذكره المصنف استطرادا.
وجمع الصائغ: صاغة، وصواغ، وصياغ، بالضم فيهما مع التشديد، وروي عن أبي رافع الصائغ: كان عمر يمازحني يقول: أكذب الناس الصواغ، يقول: اليوم وغدا.
والصواغ أيضا: الذين يصوغون الكلام، أي: يغيرونه ويخرصونه.
والصواغ، كشداد: من يصوغ الكلام ويزوره وربما قالوا: فلان يصوغ الكذب، وهو مجاز، ومنه: صاغ فلان زورا وكذبا: إذا اختلقه.
والمصوغ، كمقول: ما صيغ، كالمصاغ كمقام.
والمصاغ بالفتح: الحلي المصوغة.
ويجمع الصيغ على صاغة، كسيد وسادة.
وصاغ شعرا أو كلاما: وضعه ورتبه، وهو مجاز.
ويقال: هذا صوغ هذا، أي: [على] (4) قدره.
ويقال: صيغة الأمر كذا وكذا، بالكسر، أي: هيئته التي بني عليها.
وابن الصائغ: نحوي مشهور، وهو موفق أبو البقاء، يعيش بن علي بن يعيش، الأسدي الموصلي الحلبي، شرح المفصل وتصريف الملوكي لابن جني، ولد بحلب سنة 553 وتوفي بها سنة 643.
والأصيغ: الماء العام الكثير، وبه فسر قول رؤبة السابق، عن ابن الأعرابي.
وابن الصائغ المكتب، هو عبد الرحمن بن يوسف القاهري، ولد سنة 769 وسمع الثاني من أمالي أبي الحصين على الجمال المحلاوي بقراءة الحافظ بن حجر بقصر بشتاك، في سنة 799، وكتب الخط المنسوب، عن الوسيمي والزفتاوي، ومات سنة 845.
[صيغ]: صيغ طعامه تصييغا، أهمله الجوهري وقال ابن شميل: أي أنقعه في الأدم حتى تريغ، وقد ريغه وروغه بهذا المعنى.
فصل الضاد مع الغين [ضغغ]: الضغيغ، كأمير: الخصب، والسعة والكلأ الكثير، يقال: أقمنا عنده في ضغيغ، وقال أبو حنيفة يقال: هم في ضغيغة من الضغائغ: إذا كانوا في خصب وسعة.
وقال ابن الأعرابي: أقمت عنده في ضغيغ دهره، أي قدر تمامه.
والضغيغة بهاء: الروضة عن أبي عمرو، قال: وهي المرغدة، والمغمغة، والمخجلة، والمرغة، والحديقة، وزاد أبو صاعد الكلابي الناضرة من بقل ومن عشب، وزاد غيره المتخلية وقال ابن الأعرابي: تركنا بني فلان في ضغيغة من الضغائغ، وهي العشب الكثير (5).
والضغيغة: العجين الرقيق عن الفراء، كالرغيغة.