والارتداف: الاستدبار.
وأردف الشيء بالشيء، وأردفه عليه: أتبعه عليه، قال:
* فأردفت خيلا على خيل لي * * كالثقل إذ عالى به المعلى * وجمع الرديف: ردفاء [وردافى] (1).
وقال أبو الهيثم: يقال: ردفت فلانا: أي صرت له ردفا.
والرادف: المتأخر.
والمردف: المتقدم.
وقيل: معنى " مردفين " في الآية: أي مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملائكة، وقيل: عنى بالمردفين، المتقدمين للعسكر، يلقون في قلوب العدى الرعب، وقرئ " مردفين " بفتح الدال، أي أردف كل إنسان ملكا، قاله الراغب.
والردف: الحقيبة، وغيرها مما يكون وراء الإنسان كالردف، ومنه قول الشاعر:
فبت على رحلي وبات مكانه * أراقب ردفي تارة وأباصره وأرداف النجوم: تواليها، وتوابعها، قال ذو الرمة:
وردت وأرداف النجوم كأنها * قناديل فيهن المصابيح تزهر ويروى: وأرداف الثريا يقال للجوزاء: ردف الثريا، وأرداف النجوم: أواخرها، وهي نجوم تطلع بعد نجوم.
والروادف: أتباع القوم المؤخرون يقال: هم روادف، وليسوا بأرداف.
وردفهم الأمر، وأردفهم: دهمهم، وهو مجاز.
وردفتهم كتب السلطان بالعزل: جاءت على أثرهم، وهو مجاز.
والرادفة: النفخة الثانية، وقد ذكره المصنف استطرادا في " ر ج ف " ولا يستغنى عن ذكره هنا. وردف لفلان: صار له ردفا.
وأردف له: جاء بعده.
وتردفه: ركب خلفه.
وارتدفه: جعله رديفا، كما في الأساس.
* ومما يستدرك عليه:
[ردعف]: اردعفت الإبل، وارذعفت (2)، كلاهما: مضت على وجوهها، هكذا أورده صاحب اللسان، وأهمله الجماعة.
[رزف]: رزف الجمل، يرزف، رزيفا، أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: أي عج، وهو صوته، كأرزف ووجد في بعض النسخ زيادة: ورزف، أي: بالتشديد.
ورزفت الناقة: أسرعت، وخبت في السير، عن الأصمعي.
وأرزفتها: أخببتها، عن أبي عبيد. رزف الأمر، رزيفا: دنا، عن ابن الأعرابي.
قال: رزف إليه: إذا تقدم، كأرزف، وأنشد:
* تضحى رويدا وتمشى رزيفا (3) * وقوله: رزف، هكذا في النسخ بتشديد الزاي، وهو غلط، وصوابه: زرف، بتقديم الزاي على الراء، كما هو نص ابن الأعرابي، فإنه قال: رزف، رزيفا، وزرف زريفا وزرف زروفا: دنا وكذلك: تقدم، كأرزف، وأزرف، فتأمل ذلك.
قال الليث: ناقة رزوف: طويلة الرجلين، واسعة الخطو هكذا نقله الأزهري عنه، وقال الصاغاني: هو في كتاب الليث بتقديم الزاي على الراء.
[أو الرزيف: السرعة من فزع، وأرزف: أرجف واستوحش، وأسرع فزعا، وأرزفوا، بالضم: أعجلوا في هزيمة ونحوها] (4).