* ومما يستدرك عليه:
اجتأفه: صرعه، وأنشد ثعلب:
* واستمعوا قولا به يكوى النطف * * يكاد من يتلى عليه يجتئف * والجؤاف، كغراب: الخوف، ورجل مجأف، كمعظم: لا فؤاد له.
* ومما يستدرك عليه:
[جترف]: جترف، أهمله الجماعة، وقال الأزهري: كورة من كور كرمان.
قلت ولعله مقلوب جيرفت (1)، وقد سبق للمصنف في التاء أنها من كور كرمان، فتحت في خلافة عمر رضي الله عنه، فتأمل ذلك.
[جحف]: جحفه، كمنعه جحفا: قشره، وجحفه: جرفه، وأخذه، وقيل: الجحف: شدة الجرف، إلا أن الجرف للشيء الكثير.
جحفه لنفسه: جمعه، قال ابن دريد: جحف الشيء برجله: رفسه بها حتى يرمي به، وجحف معه على غير همال وكذلك جحف له، وقال ابن الأعرابي جحف له الطعام: أي غرف، وكذلك المشروب جحف لنفسه: جمع وهذا تكرار مع ما سبق له. وجحف الكرة من وجه الأرض خطفها.
والجحوف، كصبور (3): الثريد يبقى في وسط الجفنة عن ابن الأعرابي، وفي الصحاح: الجحوف: الدلو التي تجحف الماء، أي تأخذه وتذهب به.
الجحاف كشداد: محلة بنيسابور نسب إليها بعض المحدثين.
وأبو الجحاف: رؤبة بن العجاج، واسم العجاج عبد الله، وكنيته أبو الشعثاء: راجز من بني سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، تقدم نسبه في " رأب " وفي " ع ج ج ".
وأبو جحيفة، كجهينة: كنية وهب بن عبد الله، ويقال: وهب بن وهب السوائي الصحابي رضي الله عنه، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مراهق، وولي بيت المال لعلى رضي الله عنه، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة.
والجحفة: القطعة من السمن، نقله الصاغاني، والجحفة أيضا: بقية الماء في جوانب الحوض، ويضم، وهذه عن كراع، الجحفة: شبه المغص في البطن عن تخمة، والجحفة: اللعب بالكرة، كالجحف بغير هاء، وقد جحفها من الأرض: إذا خطفها.
والجحفة، بالضم: ما اجتحف من ماء البئر، أو بقي فيها بعد الاجتحاف، والمراد بالاجتحاف النزف بالكف أو بالإناء، والجحفة: اليسير من الثريد في الإناء لا يملؤه، يقال: أتي بقصعة ليس فيها إلا جحفة: أي ليست ملأى، نقله الجوهري، والجحفة: النقطة من المرتع في قوز الفلاة، هكذا في النسخ، والصواب في قرن الفلاة، وقرنها: رأسها وقتلها التي تشبه المياه من جوانبها جمعاء فلا يدري القارب أي المياه منه أقرب بطرفها، والجحفة الغرفة من الطعام، أو ملء اليد، وهذا عن ابن الأعرابي، والجمع: جحف.
الجحفة (4): ميقات أهل الشأم، كما جاء في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، وكانت قرية جامعة، على اثنين وثمانين ميلا من مكة، وفي بعض النسخ: وكانت به، وكانت تسمى مهيعة كما تقدم في هيع فنزل بها بنو عبيل (5) كأمير باللام، وهو الصواب، وفي بعض النسخ بنو عبيد، كزبير بالدال، وهو غلط، وهم إخوة عاد ابن عوص بن إرم، وكان أخرجهم العماليق، وهم من ولد عمليق بن لاوذ بن إرم من يثرب، فجاءهم سيل الجحاف، فاجتحفهم، فسميت الجحفة، قال ابن دريد: هكذا ذكره ابن الكلبي، وقال غيره: الجحفة قرية تقرب من سيف البحر، أجحف السيل بأهلها؛ فسميت جحفة.