قول الشافعي رحمه الله تعالى (1): واعتناف المجلس ما يذعر عنه النوم، نقله الأزهري.
واعتنف المراعي: إذا رعى أنفها وهذا كقولهم: أعن ترسمت في موضع: أأن ترسمت.
ويقال: طريق معتنف: أي غير قاصد.
وقد اعتنف اعتنافا إذا جار ولم يقصد، وأصله من اعتنفت الشيء: إذا أخذته، أو أتيته غير حاذق به ولا عالم.
ويوجد هنا في بعض النسخ زيادة قوله: وعنفه: لامه بعنف وشدة وسقط من بعض النسخ، وقد تقدم التعنيف بمعنى التوبيخ والتعيير.
* ومما يستدرك عليه:
العنيف: من لم يرفق في أمره، كالعنف، ككتف، والمعتنف، قال:
شددت عليه الوطء لا متظالعا * ولا عنفا حتى يتم جبورها أي: غير رفيق بها، ولا طب باحتمالها، وقال الفرزدق:
إذا قادني يوم القيامة قائد * عنيف وسواق يسوق الفرزدقا (3) والأعنف كالعنيف، والعنف، كقوله:
* لعمرك ما أدري وإني لأوجل * بمعنى وجل، قال جرير:
ترفقت بالكيرين قين مجاشع * وأنت بهز المشرفية أعنف وأعنف الشيء: أخذه بشدة.
والعنف، بضمتين: الغلظ والصلابة، وبه فسر اللحياني ما أنشده:
* فقذفت ببيضة فيها عنف * وعنفوان الخمر: حدتها.
والعنفوان: ما سال من العنب من غير اعتصار.
والعنفوة: يبيس النصي.
[عوف]: العوف: الحال والشأن يقال (4): نعم عوفك:
أي نعم بالك وشأنك. وقال ابن دريد: أصبح فلان بعوف سوء، وبعوف خير: أي بحال سوء، وبحال خير، قال: وخص بعضهم به الشر، قال الأخطل:
أزب الحاجبين بعوف سوء * من النفر الذين بأزقبان ويقال للرجل صبيحة بنائه: نعم عوفك، يعنون به الذكر وفي الصحاح: قال أبو عبيدة (5): وكان بعض الناس يتأول العوف الفرج، فذكرته لأبي عمرو فأنكره، انتهى. قال أبو عبيد: وأنكر الأصمعي قول أبي عمرو في نعم عوفك، ويقال: نعم عوفك: إذا دعى له أن يصيب الباءة التي ترضي، ويقال للرجل إذا تزوج هذا، وعوفه: ذكره، وينشد:
* جارية ذات هن كالنوف * * ململم تستره بحوف * * يا ليتني أشيم فيها عوفي * أي: أولج فيها ذكري، والنوف: السنام.
والعوف: الضيف عن الليث، وبه فسر الدعاء: نعم عوفك.
ويقال: هو الجد والحظ وبه فسر أيضا قولهم: نعم عوفك.
وقيل: العوف في هذا الدعاء: طائر والمعنى نعم طيرك.