سراقة، وعوف بن سلامة (1)، وعوف ابن شبل (2)، وعوف بن عفراء، وعوف ابن القعقاع، وعوف بن نجوة، وعوف ابن النعمان، وعوف الورقاني، وعوف ابن العباس فهؤلاء كلهم لهم صحبة، رضي الله عنهم، وكان ينبغي للمصنف أن يشير إليهم إجمالا، كما فعل ذلك في " ربع " وغيرها.
وفي التابعين الثقات من اسمه عوف جماعة، منه: عوف بن حصين، وعوف بن مالك الخبائري، وعوف البكال (3) وعوف الأعرابي غير منسوب (4) وعطية بن سعد أبو الحسن العوفي الكوفي: محدثان الأخير ضعفه الثوري وهشيم (5) ويحيى وأحمد والرازي والنسائي، وقال ابن حبان: سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبي، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حفظ ذلك ورواه عنه، وكناه أبا سعيد، فيظن أنه أراد الخدري، وإنما أراد الكلبي، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب، وكذا في كتاب الضعفاء لابن الجوزي.
قلت: وولداه: عبد الله بن عطية، والحسن بن عطية، الأول روى عن الثاني قال البخاري: لم يصح حديثهما.
والعاف: السهل نقله الصاغاني.
وعويف القوافي، كزبير: شاعر مشهور وهو عويف بن عقبة بن معاوية بن حصن أو عويف بن معاوية بن عقبة (6) ابن حصن بني حذيفة ابن بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن (7) فزارة، ولقب عويف القوافي بقوله:
سأكذب من قد قال يزعم أنني * إذا قلت قولا لا أجيد القوافيا وعويف بن الأضبط: صحابي أسلم يوم الحديبية، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة عام عمرة القضاء.
وقال شمر: عافت الطير تعوف عوفا: إذا استدارت على الشيء زاد غيره: أو الماء، أو الجيف. أو عافت: إذا حامت عليه تتردد ولا تمضي، تريد الوقوع قال أبو عمرو: واوي، وقال غيره: يائي، كما سيأتي في التي تليها، وبه فسروا الحديث (8): فرأوا طائرا واقعا على جبل، فقالوا: إن هذا الطائر لعائف على ماء قال أبو عبيدة: العائف هنا: هو الذي يتردد (9) على الماء ويحوم ولا يمضي، قال ابن الأثير: وفي حديث أم إسماعيل عليه السلام: " ورأوا طيرا عائفا على الماء " أي: حائما ليجد فرصة فيشرب.
والعواف والعوافة، كثمام وثمامة: ما يتعوفه الأسد بالليل فيأكله.
ويقال: كل من ظفر بالليل بشيء فالشئ عوافته، وعوافه.
وقال ابن دريد: بنو عوافة: بطن من بني أسد، أو هم من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم الزفيان المشهور (10)، وهو: أبو المرقال عطية بن أسيد العوافي الراجز المحسن، هكذا في سائر النسخ في اسمه عطية، والصواب عطاء ابن أسيد، والزفيان، بالزاي والفاء. والياء محركة، وراجز آخر يعرف بالزفيان، لم يسم، ذكرهما الآمدي.
* ومما يستدرك عليه:
تعوف الأسد: التمس الفريسة بالليل.
وأم عوف: دويبة أخرى غير الجرادة.
وقال أبو حاتم: أبو عويف: ضرب من الجعلان، وهي دويبة غبراء تحفر بذنبها وبقرنيها، لا تظهر أبدا.
[عيف]: عاف الرجل الطعام، أو الشراب وقد يقال في غيرهما يعافه، وزاد الفراء: يعيفه عيفا بالفتح،