ويعرض ذلك العود الذي في طرفه الدلو عليه أي: على العود المنصوب ويستقى به الماء.
والنزيف كأمير: المحموم.
وقال أبو عمرو: النزيف: السكران قال امرؤ القيس:
وإذ هي تمشي كمشي النزي * ف يصرعه بالكثيب البهر وقال آخر:
* بداء تمشي مشية النزيف * والنزيف أيضا: من عطش حتى يبست عروقه، وجف لسانه، كالمنزوف نقله الأزهري، ومنه قول جميل:
فلثمت فاها آخذا بقرونها * شرب النزيف ببرد ماء الحشرج قال أبو العباس: الحشرج: النقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو (1).
والنزيف: سيف عكرمة بن أبي جهل، رضي الله عنه وفيه يقول:
وقبلهما أردى النزيف سميدعا * له في سناء المجد بيت ومنصب ومن المجاز: نزف الرجل، كعني: انقطعت حجته في الخصومة نقله الجوهري.
ونزاف كقطام: أي أنزف (2)، أمر ومنه قول ابنه الجلندي ملك عمان، حين ألبست السلحفاة حليها، فغاضت في البحر: نزاف، لم يبق في البحر غير قداف: أمرت بالنزف.
وأنزف (3) الرجل: سكر ومنه قراءة الكوفيين - غير عاصم - في الصافات: (ولا هم عنها ينزفون) (4) بكسر الزاي، وقراءة الكوفيين في الواقعة (ولا ينزفون) (5).
كذلك ومنه قول الأبيرد اليربوعي الذي أنشده الجوهري وتقدم ذكره.
وأنزف الرجل: ذهب ماء بئره بالنزح وانقطع، نقله الجوهري.
أو أنزف: ذهب ماء عينه بالبكاء.
وقال الفراء: أنزف الرجل: إذا فني خمره وبه فسرت الآية: أي خمر أهل الجنة دائمة لا تفنى، وعبارته: ويقال: أنزف القوم: انقطع شرابهم، وقرئ: " ولا ينزفون " بكسر الزاي.
وقال أبو زيد: نزفت المرأة تنزيفا: إذا رأت دما على حملها وذل: مما يزيد الولد صغرا وضعفا، وحملها طولا.
* ومما يستدرك عليه:
بئر نزيف: قليلة الماء.
ونزفه الحجام ينزفه وينزفه: أخرج دمه كله.
ونزف فلان دمه، ينزفه نزفا: استخرجه بحجامة أو فصد.
والنزف، بالضم: الضعف الحادث من خروج كثير الدم، وقيل: النزف: الجرح الذي نزف عنه دم الإنسان.
ونزفه الدم والفرق: زال عقله، عن اللحياني، قال: وإن شئت قلت: أنزفه.
ونزف الرجل دما، كعني: إذا رعف فخرج دمه كله.
والمنزف: الذاهب العقل.
وأنزف الرجل: انقطع كلامه، أو ذهب عقله، أو ذهبت حجته في خصومة أو غيرها.
وقال بعضهم: إن كان فاعلا فهو منزف، وإن كان مفعولا فهو منزوف.
كأنه على حذف الزائد، أو كأنه وضع فيه النزف.
[نسف]: نسف البناء ينسفه نسفا: قلعة من أصله ومنه قوله تعالى: (فقل ينسفها ربى نسفا) (6) أي يقلعها من أصولها، نقله الجوهري عن أبي زيد، وهو مجاز.