[عرجف]: العرجوف: كعصفور أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هي الناقة الشديدة الضخمة كالعرجوم، نقله الصاغاني.
[عرصف]: عرصاف الإكاف، بالكسر، وعرصوفه، وعصفوره أيضا: قطعة خشبة مشدودة بين الحنوين المقدمين نقله الجوهري.
أو العرصاف: السوط يسوى (1) من العقب كالعرفاص، نقله الأزهري وقال الليث،: العرصاف: العقب المستطيل، وأكثر ما يقال ذلك لعقب الجنبين والمتنين أو: هو خصلة من العقب والقد يشد بها أعلى قبة الهودج، كالعرفاص، نقله ابن دريد (2).
وفي الصحاح: العرصاف: واحد العراصيف من الرحل وهي أربعة أوتاد يجمعن بين رؤوس أحناء القتب، في رأس كل حنو وتدان مشدودان بعقب أو بجلود الإبل، وفيه الظلفات.
أو هي: الخشبتان اللتان تشدان بين واسط الرحل وأخرته يمينا وشمالا قال الأصمعي.
والعراصيف من سنام البعير: أطراف سناسن ظهره نقله ابن عباد.
وفي اللسان: العراصيف: ما على السناسن كالعصافير، قال ابن سيده: وأرى العرافيص فيه لغة. والعراصيف من الخرطوم: عظام تنثني في الخيشوم نقله ابن عباد.
والعرصوفان: عودان قد أدخلا في دجري الفدان ليغرفا (4)، والدجر: الخشبة التي تشد عليها حديدة الفدان.
وعرصفه: جذبه كما في اللسان، زاد الليث: فشقه مستطيلا.
والعرصف كجعفر: نبت، يونانيته كما فيطوس وبه اشتهر عند الأطباء، قالوا: إذا شرب من ورقه بماء العسل أربعين يوما أبرأ عرق النسا، وسبعة أيام أبرأ اليرقان، وفي قوله: عرق النسا البحث الذي سيأتي للمصنف.
[عرف]: عرفه يعرفه معرفة، وعرفانا وعرفة بالكسر فيهما وعرفانا، بكسرتين مشددة الفاء: علمه واقتصر الجوهري على الأولين، قال ابن سيده: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان.
وقال الراغب: المعرفة والعرفان: إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره، فهي أخص من العلم، ويضاده الإنكار، ويقال: فلان يعرف الله ورسوله، ولا يقال: يعلم الله متعديا إلى مفعول واحد لما كان معرفة البشر لله تعالى هو تدبر (5) آثاره دون إدراك ذاته، ويقال: الله يعلم كذا، ولا يقال: يعرف كذا؛ لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر، وأصله من عرفته، أي: أصبت عرفه: أي رائحته، أو من أصبت عرفه أي خده فهو عارف، وعريف، وعروفة يعرف الأمور. ولا ينكر أحدا رآه مرة، والهاء في عروفة للمبالغة، قال طريف ابن مالك (6):
أو كلما وردت عكاظ قبيلة * بعثوا إلي عريفهم يتوسم؟
أي: عارفهم، قال سيبويه: هو فعيل بمعنى فاعل، كقولهم: ضريب قداح.
وعرف الفرس عرفا، بالفتح وذكر الفتح مستدرك: جز عرفه يقال: هو يعرف الخيل: إذا كان يجز أعرافها، نقله الزمخشري، والجوهري وابن القطاع.
وعرف بذنبه، وكذا عرف له: إذا أقر به، وأنشد ثعلب:
عرف الحسان لها غليمة * تسعى مع الأتراب في إتب وقال أعرابي: ما أعرف لأحد يصرعني: أي لا أقر به.
وعرف فلانا: جازاه، وقرأ الكسائي قوله عز وجل: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به