أو يتوذف: يسرع قاله أبو عبيدة، واستدل بقول بشر بن أبي خازم:
يعطى النجائب بالرحال كأنها * بقر الصرائم والجياد توذف والوذاف، كغراب: الذكر لغة في الوداف بالدال.
* ومما يستدرك عليه:
الوذف، والوذفان: مشية فيها اهتزاز وتبختر، وقد وذف.
ووذفة، بالفتح: موضع، عن ابن دريد.
وقال ابن عباد: المتوذفة من النساء: هي المتمزمزة، يعني تحريكها ألواحها في المشي.
والوذفة: الشحمة.
والوذف: المني.
[ورف]: ورف الظل يرف، كوعد يعد ورفا، ووريفا، ووروفا: اتسع نقله الجوهري عن الفراء. وقال ابن الأعرابي: ورف: إذا طال وامتد، كأورف، وورف فهو وارف، وأنشد قول الشاعر يصف زمام الناقة:
وأحوى كأيم الضال أطرق بعدما * حبا تحت فينان من الظل وارف وارف: نعت لفينان، والفينان: الطويل، وأنشد ابن بري لمعقر بن حمار البارقي:
من اللائي سنابكهن شم * أخف مشاشها لين وريف والورف: مارق من نواحي الكبد عن ابن فارس (1).
ويقال: إن الرفة، كثبة (2) مخففة: التبن والناقص واو من أولها، وفي المثل: هو أغنى من التفة عن الرفة في إحدى الروايات، وقد تقدم في " رفف ".
والرفة كعدة: الناضر الرفاف الشديد الخضرة من النبت عن ابن عباد.
وقد ورف يرف رفة: إذا اهتز.
وقال الأزهري: هما لغتان: رف يرف، وورف يرف، وهو الرفيف، والوريف.
وورفته، أي الشيء توريفا: أي مصصته.
وورفت الأرض توريفا: قسمتها نقله الصاغاني، وكأنه لغة في أرفتها، وأرثتها.
* ومما يستدرك عليه:
ورف الشجر، بالفتح، وورفه، محركة: تنعمه واهتزازه، وبهجته من الري والنعمة.
وورف ورفا: برق.
[وزف]: وزف البعير، وغيره يزف وزيفا: أسرع المشي، وقيل: قارب خطاه، كزف، وقيل: هو مقلوب وفز، والوزيف: سرعة السير، مثل الزفيف، ومنه قراءة أبي حيوة: " فأقبلوا إليه يزفون " (3) أي: يسرعون، كما في العباب. قال اللحياني: قرأ به حمزة عن الأعمش، عن ابن وثاب، قال الفراء: لا أعرف وزف يزف في كلام العرب، وقد قرئ به، قال: وزعم الكسائي أنه لا يعرفها، وقال الزجاج: عرف غير الفراء يزفون، بالتخفيف بمعنى يسرعون كأوزف، ووزف عن ابن الأعرابي، جعلهما لازمين، كوزف.
وقال ابن دريد: وزف فلانا وزفا: إذا استعجله يمانية، جعله متعديا، فهو لازم متعد.
والموازفة، والتوازف: المناهدة في النفقات قال ثعلب: هي لغة صحيحة، يقال: توازفوا بينهم، قال المرقش الأكبر:
عظام الجفان بالعشية والضحى * مشاييط للأبدان غير التوازف (4).
قال الصاغاني: ويروى التوارف من الترفه والدعة؛