وسكين فريغ كذلك، وكذلك رجل فريغ: إذا كان حديد اللسان.
ورجل فراغ، ككتاب: سريع المشي، واسع الخطا.
وفرغ عليه الماء: صبه عن ثعلب، وأنشد:
فرغن الهوى في القلب ثم سقينه * صبابات ماء الحزن بالأعين النجل والإفراغة: المرة الواحدة من الإفراغ، ومنه الحديث (1):
كان يفرغ على رأسه ثلاث إفراغات.
وأفرغ عند الجماع: صب ماءه.
وأفرغ الذهب والفضة وغيرهما من الجواهر الذائبة: صبها في قالب. ودرهم مفرغ (2)، كمكرم، مصبوب في قالب، ليس بمضروب.
ومفرغ الدلو، كمقعد: ما يلي مقدم الحوض.
والفرغان: الإناء الواسع.
والفراغ بالكسر: الأودية عن ابن الأعرابي، ولم يذكر لها واحدا، ولا اشتقها (3).
وقال ابن بري: الفرغ: الأرض المجدبة قال مالك العليمي:
* انج نجاء من غريم مكبول * * يلقى عليه النيدلان والغول * * واتق أجسادا بفرغ مجهول * ومفارغ الدلو: مصابها، جمع فرغ، كما في الأساس، أو جمع مفرغ.
وفي الدعاء: اللهم إني أسألك العيش الرافغ، والبال الفارغ.
ومن المجاز: يقال: هذا كلام فارغ.
ويقال في الوعيد: لأفرغن لك.
وقد أفرغ عليه ذنوبا: إذا ناطقه بما يتشور منه، أي: يستحيا ويخجل، ومنه (4) قول الأخطل في حق الشعبي: أنا استفرغ من إناء واحد، وهو يستفرغ من أوان شتى يريد سعة حفظ الشعبي.
والمفرغ: بضم الميم وفتحها، فالضم: بمعنى الإفراغ، والفتح بمعنى الموضع، وبهما فسر قول رؤبة:
* بمدفق الغرب رحيب المفرغ * [فشغ]: فشغه، كمنعه، فشغا: علاه حتى غطاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا:
له قصة فشغت حاحبي * ه والعين تبصر ما في الظلم كفشغه تفشيغا، ومنه الناصية الفشغاء والفاشغة، وهي:
المنتشرة المغطية للعين، وقد فشغت الناصية والقصة.
والفشاغ، كغراب: الرقعة من أدم يرقع بها السقاء.
وأيضا: نبات يلتوي على الأشجار ويعلوها فيفسدها أورده الجوهري ولم يضبطه بوزن ولا مثال على عادته، وفيه وجهان: يخفف ويشدد، كما نقله ابن بري عن الأزهري، وكذلك نقله الهروي في الغريبين والصاغاني في كتابيه (5)، وأورده الزمخشري في العين المهملة (6)، فلينظر ذلك.
والفشغة: اللبلاب يعلو الشجر ويلتوي عليه.
وقال الليث: الفشغة: قطنة في جوف القصبة هكذا نص العباب، ووقع في اللسان: قصبة في جوف قصبة، فلينظر ذلك (7).
قال الليث: والفشغة أيضا: ما تطاير من جوف الصوصلاة اسم لحشيشة (8)، وهو أيضا الصاصلي م معروفة، هي التي يأكل جوفها صبيان العراق.